اعلن الجيش الاميركي امس، ان جنديين في صفوفه جرحا بانفجار قنبلة في آلية عسكرية اقلتهما خلال تنفيذهما دورية في ولاية كونار جنوب شرقي افغانستان اول من امس. واوضح الجيش ان صواريخ وقذائف هاون ألقيت على الدورية بعد الانفجار، ما حتم استدعاء مروحيات من طراز"اباتشي"وطائرات"ايه-10"لتعزيز قوة التصدي للهجوم. وتبنت حركة"طالبان"الهجوم، علماً انها كانت اعلنت مسؤوليتها عن تفجير لغم بقافلة لدى عبورها إحدى طرق الولاية ذاتها نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي. واشار ناطق باسم الحركة ان مقاتليها هاجموا قوافل عسكرية أميركية في ولايتي اروزجان وسط وقندهار جنوب، لكن ناطقاً عسكرياً اميركياً اكد انه لا يملك معلومات عن حصول اعتداءات في الولايتين. وفي قندهار، اعتقلت الشرطة الافغانية شخصين للاشتباه بأنهما انتحاريان، بعدما تزنرا بمتفجرات لدى عبورهما نقطة تفتيش على متن دراجة نارية. واكدت مصادر شرطة قندهار انها اقامت حاجز التفتيش، استناداً الى معلومات تلقتها عن هجمات انتحارية محتملة في الولاية، علماً ان 13 هجوماً مماثلاً استهدف البلاد في الاشهر القليلة الاخيرة. وجاء ذلك بعد يومين من إلقاء قنبلة على مقر البعثة الهندية في قندهار، من دون ان يسفر ذلك عن وقوع أي اصابات. على صعيد آخر، اكد وزير الدفاع البريطاني جون ريد امام مجلس العموم، ان لندن ستنشر 3300 عسكري اضافي في افغانستان بدءاً من ايار مايو المقبل، ما يرفع اجمالي عدد قواتها العاملة ضمن القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو الى 5700 عنصر. واوضح ريد ان تكلفة الانتشار 1.45 بليون يورو،"وهو لا يتطلب سحب قوات بريطانية من العراق". تجميد ارصدة ل"طالبان" وفي باكستان، جمدت السلطات 15 حساباً مصرفياً لشركتين افغانيتين يشتبه بتنفيذهما مهمات نقل اموال الى زعماء"طالبان"في افغانستان. وجاء ذلك غداة دهم ضباط من وكالة المباحث الباكستانية مكاتب الشركتين في مدينة بيشاور شمال غربي، استناداً الى مذكرات اصدرتها الشرطة الدولية انتربول والحكومة الافغانية، علماً ان أي موظف لم يعتقل من الشركتين. وسبق ان جمدت باكستان حسابات مصرفية لجماعات اسلامية عدة منذ انضمامها الى الحرب الاميركية على الارهاب، بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وفي بلوشستان، نسف مسلحون يشتبه بانتمائهم الى انفصاليي الاقليم الذي يطالبون بحصة اكبر حجماً من موارد الغاز فيه، حافلة بلغم ارضي على طريق قرب بلدة بيكال في مقاطعة ديرا بوغتي، ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص بينهم طفلان وجرح خمسة آخرين. وفي حادث منفصل، اطلق المتمردون صاروخاً على سوق في بلدة واد، ما تسبب بتدمير متجر.