كاميرا فيديو رقمية بأنماط تسجيل متنوعة إلى أين تسير كاميرات الفيديو الرقمي بالجمهور الالكتروني، وبعلاقته بالسينما، وبفنون التصوير؟ تتردد هذه الأسئلة بكثرة في الآونة الأخيرة، بعدما توضح ميل معظم الشركات الكبرى في تلك الصناعة الى إنتاج كاميرات للجمهور تتمتع بالمواصفات عينها التي تمتلكها أدوات تصوير الأفلام السينمائية. ويبدو الأمر وكأنه استكمال، على مستوى أعلى وأكثر تقدماً، لما حدث في ثمانينات القرن الماضي، عندما انتجت كاميرات الفيديو، التي اطلقت موجة عاتية من افلام تقلصت فيها المسافة بين الهواية والاحتراف. وتبدو الكاميرات الرقمية وكأنها تسير في الاتجاه ذاته، لكن الامكانات التي تتيحها التقنيات الرقمية متقدمة الى حد ان المسافة بين كاميرا الجمهور وأدوات التصوير في استوديوات هوليوود باتت أكثر ضيقاً. وأخيراً، أطلقت شركة"باناسونيك"Panasonic العالمية كاميرا الفيديو"في . دي. آر-دي. 300"VDR-D300 التي تدعم تقنية التسجيل المباشر على اسطوانات الفيديو الرقمية من نوع"دي. في. دي"DVD. ويعتبر هذا الطراز أول من نوعه لأنه جُهّز بتقنيتين بصريتين في التصوير هما"ثري. سي. سي. دي"3CCD و"المثبت البصري للصورة"OIS. وتضمن تقنية"المثبت البصري للصورة"التقاط صور واضحة عبر التخلص من تأثير اهتزاز اليد عند التصوير، من خلال مجسّات تحدد مصدر الحركة واتجاهها وتضبط الكاميرا وفقاً لذلك. من جهة أخرى، تساهم تقنية"ثري. سي. سي. دي"في خفض مستوى التشويش وزيادة دقة الألوان وتدرج الإضاءة وتحسين تفاصيل الصورة. وفي السياق ذاته، أطلقت الشركة عينها كاميرا رقمية من طراز"في . دي. آر-دي. 150"VDR-D150 تتمتع بعدسة عالية الدقة تسمح بتكبير الصورة لغاية 30 ضعفاً. وعلى غرار اسلوب الشركة المعتاد، جُهزت الكاميرتان السابقتان بوحدة تحكم تسهّل عملية استعراض لائحة المهمات، إضافة الى خيار إطفاء سريع بغية توفير استهلاك الطاقة وإطالة فترة تشغيل البطارية. وتتيح هذه الخاصية إطفاء الكاميرا في حال عدم استخدامها، وكذلك إعادة تشغيلها أوتوماتيكياً عند تحضيريها للتصوير. وتدعم الكاميرات الجديدة مجموعة واسعة من أنواع تقنيات التسجيل على اسطوانات"دي في دي"، مثل"دي. في. دي-رام"DVD-RAM و"آر. دبليو/آر"RW/R، لتسهيل نقل الأفلام المصورة. ويتيح نظام"دي. في. دي-رام"إعادة التسجيل مرات عدة. من جانب آخر، تغني توافقيته العالية مع سواه من وسائط العرض عن الحاجة إلى معدات الصوت والصورة التقليدية، إذ أنه يسمح بنقل البيانات وإعدادها وتخزينها بسلاسة. الكومبيوتر المحمول يتوسع عربياً تدل مجموعة من الدراسات، التي نشرت في مواقع متخصصة على الانترنت أخيراً، الى ان جمهور الكومبيوتر في الشرق الاوسط يجاري السوق العالمية في ميله المتزايد نحو جهاز الحاسوب المحمول"لاب توب"Laptop. وفي معارض الكومبيوتر المتعددة في دول المنطقة، لوحظ ايضاً ان الشركات العالمية باتت أكثر إهتماماً بعرض منتجاتها من أجهزة الپ"لاب توب"، وأحياناً على حساب كومبيوتر المكتب. وفي هذا السياق، اطلقت شركة"هيوليت باكارد"HP في الأسواق العربية، ثلاثة طرز جديدة من أجهزة الكومبيوتر المحمول"ان اكس 9420"nx9420 وپ"ان اكس 6310"nx6310 وپ"ان سي 6320"nc6320. وتُدار تلك الحواسيب برقاقات الكترونية من نوع"كور ديو"Core Duo، التي تعتبر أحدث ما أنتجته شركة"انتل"Intel من المُعالجات الرقمية. وتتيح رقاقات"كور ديو"للمستخدمين العمل بفعالية أكثر من خلال تشغيل تطبيقات عدة في الوقت نفسه، إضافة الى قدرتها العالية في التعامل مع التطبيقات الغرافيكية، مثل برامج التصميم الهندسي والألعاب الالكترونية والصور الثلاثية الأبعاد وغيرها. كما جُهزت تلك الحواسيب ببطاريات من نوع"الترا كاباسيتي"Ultra-Capacity التي تقدر على العمل عشر ساعات متواصلة. ويلاحظ ميل تلك المجموعة الى تبني الشاشات العريضة، التي تصل الى 17 إنشاً. ولا يزيد وزنها عن 2.7 كيلوغرام، ويصل عرضها الى 30.3 ملليمتر. النانو تكنولوجي تخفض حرارة الكومبيوتر تُمثّل الحرارة التي تصدر من أجهزة الكومبيوتر، خصوصاً من معالجاتها الالكترونية، مشكلة كبيرة لشركات صناعة الحواسيب والرقاقات، كما لجمهور المستخدمين. وتُمثّل نوعاً من الطاقة المفقودة، كما ان تراكمها يخفض من كفاءة عمل الكومبيوتر. وأخيراً، فكرت شركة"ال جي"LG المتخصصة في التقنية الرقمية في استخدام علوم النانوتكنولوجيا NanoTechnology لحل تلك المشكلة. والمعلوم ان النانو يُمثّل مقدار واحد من ألف من المليون من المتر، لذا تتعامل علوم النانوتكنولوجيا مع المواد على المستوى الصغير جداً الذي يشمل الذرّات والجزيئيات وغيرها. ومن مكتشفات النانوتكنولوجي، أدوات فائقة الصغر تحمل أسم"أقفاص الكاربون". وتشبه الصناديق العادية، وكل سطح منها مُكوّن من ذرّة كاربون منفردة. لماذا الكاربون؟ لأنه عنصر شديد الثبات، ولا يتأثر بسهولة بالعوامل الفيزيائية والكيماوية المختلفة. وهكذا، زوّدت شركة"ال جي"كومبيوترها المحمول من نوع"تي اكس اكسبرس"Express TX، الذي يتميز بخفة وزنه وقلة سماكته، بتقنية"أنبوب جزيئات الكربون"Carbon NanoTube، واختصاراً"سي ان تي"CNT المتطورة لتقليل مستويات توليد الحرارة في الجهاز وتعزيز فعالية الطاقة فيه. وطوّر هذا النظام للتبريد عبر جهود استمرت عاماً، مع"معهد تقنيات الطيران المتقدمة"في كوريا. ويزن جهاز"تي اكس اكسبرس"1.1 كيلوغرام. وزودته الشركة بطاقة الكترونية للرسوم الغرافيكية من نوع"غي فورس جو 7300"Geforce Go 7300 التي تصنعها شركة"نيفيديا"NVIDIA الاميركية. "باسبور الجيب"يُخزّن الأفلام! تواصل الشركات الكبرى في المعلوماتية تطوير الأدوات الفردية لتخزين المعلومات، سواء التي تستخدم تقنية"فلاش"أم غيرها. وتندفع الأمور في الاتجاه نفسه دوماً: إنتاج أدوات أصغر حجماً وأشد قوة، بمعنى زيادة سعة التخزين ومساحته فيها. وفي هذا السياق، اطلقت شركة"ويسترن ديجيتال"Western Digital المتخصصة في صناعة الأقراص الصلبة أخيراً مجموعة من أجهزة التخزين الرقمي الصغيرة الحجم التي تعتمد تقنية الناقل التسلسلي العام"يو. أس. بي 2.0"USB 2.0. وحملت المجموعة اسم"دبليو. دي باسبورت بوكيت"Passport Pocket، وترجمتها"جواز سفر الجيب"، وتتسع لخمسة أفلام مدة كل منها ساعتان وپ1700 صورة رقمية وپ1500 ملف موسيقي أو آلاف الوثائق، الأمر الذي يساعد الجمهور على حمل ملفاته الرقمية أينما ذهب. وتعتبر هذه المنتجات الجديدة من أصغر الأقراص الصلبة عالمياً، إذ تبلغ سماكتها نحو 2 سنتيمتر. ويعادل حجمها حجم علبة الكبريت، وتزن نحو 45 غراماً، وتصل سعتها التخزينية إلى 6 غيغابايت. ولم تُعلن الشركة عن سعر مبيع تلك المنتجات في أسواق الشرق الاوسط. وتعمل مع نظامي تشغيل الكومبيوتر"ويندوز"وپ"ماك"، ما يُسهل مهمة نقل المعلومات بين النظامين. ومن اللافت ان هذا القرص الصلب لا يحتاج الى مصدر خارجي للطاقة، بل يكتفي بما يصل اليه منها عبر منفذ"يو اس بي". وبمعنى آخر، يعمل القرص الصلب"باسبورت بوكيت"وكأنه أداة تخزين تعمل بتقنية"فلاش"، ويُعطي الميزات التي تتضمنها الأقراص الصلبة للكومبيوتر، ما يزيد في عملانية استخداماته وتنوعها.