أعلن الجيش الاميركي في بيانين منفصلين مقتل ستة جنود اميركيين أمس في هجومين منفصلين في منطقة اليوسفية جنوببغداد والثاني في بلد شمال بغداد. كما أعلن انه شن غارة على احد قادة"القاعدة"في شمال العراق قرب الحدود السورية فيما أكدت مصادر طبية مقتل 40 مدنياً واصابة 20 في الغارة التي استهدفت منزلين. واوضح الجيش الأميركي في بيان ان"اربعة جنود من"قوة تاسك فورس بغداد"المسؤولة عن حماية بغداد قتلوا بانفجار عبوة ناسفة في منطقة اليوسفية جنوببغداد". واضاف الجيش الاميركي في بيان ثان ان"جنديين اميركيين قتلا قرب بلد 70 كلم شمال بغداد بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما". وبذلك يرتفع الى 2020 عدد قتلى الجيش الاميركي في العراق الذين سقطوا في معارك او حوادث منذ اجتياح البلاد في آذار مارس 2003. وكان الجيش الاميركي أعلن في بيان منفصل انه شن غارة جوية فجر الاثنين على مخبأ احد قادة تنظيم"القاعدة"في العراق في منطقة الكرابلة القريبة من القائم على الحدود السورية، فيما أكدت مصادر طبية مقتل 40 شخصاً واصابة العشرات بينهم عدد كبير من النساء والاطفال. واوضح البيان ان"قائد احدى خلايا تنظيم القاعدة كان الهدف من وراء هذه الغارة الجوية". واضاف ان"اللحظة التي تم في ضوئها اختيار موعد الغارة والعتاد المستخدم في الهجوم كانت محسوبة كي لا توقع ضحايا في صفوف المدنيين". ورداً على الأنباء عن مقتل المدنيين قال الكولونيل ديفيد لابان:"الضربة الجوية الوحيدة في المنطقة غرب القائم التي أعلم بها هي التي وقعت قبل فجر هذا الصباح أمس على منزل آمن للارهابيين في الكرابلة. وكان الهدف قائد كبير لخلية تابعة للقاعدة". لكن الطبيب علي العاني في مستشفى القائم أكد مقتل 35 شخصاً واصابة أكثر من عشرين في الغارة التي استهدفت منزلين في قرية البيضة القريبة من منطقة الكرابلة. وأضاف ان مستشفاه لم يستقبل سوى ستة جرحى. وأوضح ان"القرية التي قصفت تقع على الجانب الآخر من نهر الفرات بحيث يصعب نقل جثث القتلى الى المستشفى بسبب قطع الجسور الواقعة على النهر من قبل الجيش الاميركي". واضاف ان"القوارب القليلة المستعملة في نقل الضحايا لم تنقل سوى الجرحى". وقال الطبيب عمار المرسومي في المستشفى انه يعتقد ان 40 مدنياً قتلوا واصيب 20، واضاف ان المسعفين ما زالوا يحاولون انتشال الجثث من بين الانقاض. ولفت محمد الكربولي، وهو زعيم عشائري محلي الى انه"لا يوجد مقاتلون في المنطقة. كلها عائلات بريئة". الى ذلك، قتل ثمانية عراقيين ومسلح واصيب 18 آخرون في هجمات متفرقة في العراق حلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة. وقال مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه ان"ثلاثة جنود عراقيين قتلوا واصيب اربعة آخرون أمس اثر سقوط قذيفة هاون على معسكرهم الواقع في منطقة خان بني سعد 40 كلم شمال شرق بغداد". من جهه اخرى، افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية مفضلاً عدم الكشف عن هويته"اصيب خمسة عراقيين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في ساحة"اتكوك"في منطقة الشعلة شمال بغداد". وأوضح المصدر ان"السيارة لم يكن في داخلها انتحاري بل كانت متوقفة على جانب الطريق". وفي الاطار نفسه، اعلن النقيب مازن محمد من الشرطة العراقية في مدينة الموصل 370 كلم شمال بغداد مقتل شخص واصابة سبعة آخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري ليل الاحد - الاثنين على نقطة تفتيش تابعة لحرس الحدود غرب مدينة سنجار الواقعة على بعد 100 كلم غرب الموصل على الحدود السورية. واكد الطبيب قيس السنجاري من مستشفى سنجار ان"ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة". وفي بغداد، اكد مصدر في وزارة الدفاع مقتل مديرة مدرسة ابتدائية مع زوجها على يد مسلحين اثناء خروجهما من المدرسة الواقعة في منطقة الغزالية غرب بغداد. من جانب آخر، اكد مصدر في الشرطة العراقية"مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى خالد كيلان يعمل في شرطة"وحدة الجرائم الكبرى"على يد مسلحين مجهولين عندما كان ينقل سجناء في منطقة العامرية غرب بغداد". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرق بغداد اكد مصدر في الشرطة"مقتل مدني وآخر مسلح في احد الاسواق الشعبية وسط المدينة". واوضح ان"المسلحين قتلوا المواطن الذي يبلغ من العمر سبعين عاماً لأن ابنه يعمل جندياً في الجيش العراقي". واضاف ان"دورية للشرطة اشتبكت مع المسلحين ما ادى الى مقتل احدهم واصابة شرطيين اثنين فيما لاذ المسلحون الآخرون بالفرار".