دان رئيس برلمان كردستان القصف الإيراني لمناطق حدودية داخل الإقليم، مؤكداً أن الإقليم يسعى إلى علاقة جيدة مع كل البلدان المجاورة، فيما زار وفد من برلمان الإقليم عدداً من العائلات المهجرة جراء القصف في منطقة سفح جبل قنديل. وقال المستشار الإعلامي لرئيس برلمان كردستان طارق جوهر في تصريح الى «الحياة» إن «الرئيس كمال كركوكي التقى القنصل الإيراني العام في اربيل سيد عظيم الحسيني وعرض له الأضرار الجمة التي يلحقها القصف بالمواطنين المدنيين العزل»، مشدداً على ان «استمرار القصف اعتداء على سيادة العراق وإقليم كردستان». وأضاف جوهر أن «القنصل شدد على متانة وأهمية العلاقات التي تربط الجمهورية الإسلامية بإقليم كردستان وأعرب عن أمله بأن يتوطد الأمن والأمان في المناطق الحدودية». وتابع «من المستغرب لدى الشارع الا تقوم الحكومة الفيديرالية في بغداد بإصدار اي احتجاج رسمي على هذا القصف على رغم ان الإقليم يعد جزءاً من العراق». الى ذلك، زار وفد يمثل نواب «الكتلة الكردستانية» عدداً من العائلات المهجرة على الحدود العراقية - الإيرانية بسبب القصف المدفعي. والتقى الوفد اهالي قرى تابعة لمنطقة سفح جبل قنديل واطلع على اوضاعهم عن كثب، فيما تم اعداد تقرير عن اوضاعهم المعيشية والإنسانية ليرفع الى رئيس البرلمان. وشدد النواب على ضرورة ان تتدخل الحكومة العراقية لوقف القصف الإيراني ومساعدة المواطنين الأبرياء ممن هجروا على العودة الى بيوتهم ومزارعهم، مشيرين الى ان «سيادة العراق تتعرض للاعتداء والانتهاك». وتتعرض المناطق الحدودية في اقليم كردستان الى قصف إيراني شبه مستمر بحجة استهداف مقاتلي حزب «الحياة الحرة» الكردي، الذي يقاتل لإقامة وطن عرقي للأكراد غرب ايران. وأسفر القصف حتى الآن عن تدمير آلاف الهكتارات من الحقول والبساتين الزراعية الخصبة، فيما نزحت عشرات العائلات عن مناطقها. وازدادت حدة القصف الإيراني خلال شهر ايار (مايو) الجاري بعد تزايد التوتر في المدن الكردية اثر اعدام السلطات الإيرانية خمسة شبان بينهم امرأة ينتمون الى حزب «الحياة الحرة».