اعتقلت السلطات الباكستانية في بلدة لوارلاي ضمن إقليم بالوشستان جنوب غربي أربعة أفغان وباكستانيين أفادت تقارير بأن أحدهم مسؤول في الاستخبارات الأفغانية دخل البلاد يرافقه عضوان في الحكومة الإقليمية لولاية زابل جنوبأفغانستان لزيارة مخيم للاجئين من دون حيازة وثائق سفر صالحة. لكن تسنيم إسلام، الناطقة باسم الخارجية الباكستانية، نفت علمها بكون أحد المعتقلين ضابطاً في الاستخبارات الأفغانية. وأكدت عدم اتهام السلطات الباكستانية أي منهم بالانتماء للاستخبارات الأفغانية،"باعتبار أن التحقيق يتواصل مع المعتقلين لمعرفة هويتهم وطبيعة وجودهم في المنطقة". وتحاول السلطات الباكستانية تحديد صلة المعتقلين بمتمردي"جيش تحرير بالوشستان"واحتمال دعمهم مادياً، في ظل اتهامها الحكومة الأفغانية بتسهيل تحرك العناصر المعادية لها وتسليحها عبر الأراضي الأفغانية. وجاءت الاعتقالات وسط تدهور العلاقات بين باكستانوأفغانستان منذ نهاية شباط فبراير الماضي وتبادلهما الاتهامات في شأن طبيعة الجهود التي تبذلانها لمكافحة الإرهاب عبر الحدود وفاعليتها. وفي أفغانستان، تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي حركة"طالبان"وقوات التحالف الأميركية - الأفغانية. وأشار الجنرال رحمة الله رؤوفي قائد القوات الأفغانية في الجنوب إلى مقتل أكثر من 60 من مقاتلي"طالبان"في ولايتي اروزجان وهلمند في مقابل شرطي وأربعة جنود أفغان. لكن مصادر أفغانية مستقلة شككت في صحة الأرقام، وأشارت الى محاولة الحكومة الأفغانية إخفاء عدد القتلى المدنيين في القصف الأميركي لمناطق مختلفة. وقتل نحو 300 شخص في سلسلة معارك وتفجيرات نفذت منذ الأربعاء الماضي، علماً ان توم كولينز الناطق باسم الجيش الأميركي أكد زيادة قوة"طالبان"ونفوذها في مناطق معينة ضمن ولايات قندهار وهلمند واروزجان. وفي حادث منفصل كمن مسلحون لسيارة في ولاية غور وسط، ما أسفر عن مقتل قاضٍ ومسؤول إقليمي وحارسين. وأيضاً قتل مسلحون من"طالبان"أفغانياً عمل حارساً لدى الجيش الأميركي في هلمند. وأفادت اللجنة المستقلة لحقوق الانسان في أفغانستان بأن شهوداً وقرويين ابلغوها ان عدداً يتراوح بين 25 و30 مدنياً قتلوا في هجوم نفذته قوات التحالف في منطقة بانغواي ضمن ولاية قندهار ليل الاحد - الاثنين. ووصفت اللجنة وقوع قتلى مدنيين في الهجوم بأنه انتهاك"واضح"لحقوق الانسان. وصرح احد سكان القرية الذي نقل جرحى الى مستشفى قندهار ان 24 من أقاربه قتلوا بينهم عدد من أولاده. وأكدت اللجنة بدء فرار سكان من المنطقة. تزامن ذلك مع لقاء الرئيس الأفغاني حميد كارزاي قائد قوات التحالف العسكري في أفغانستان الجنرال الأميركي كارل ايكنبيري كي يستمع منه الى توضيحات في شأن الغارة التي أعلن التحالف انه استخدم فيها"أسلحة دقيقة"أطلقتها طائرات وليس قنابل. وفي واشنطن، وعد الجنرال كارتر هام، مساعد رئيس أركان الجيش الأميركي، بإجراء تحقيق شامل في مقتل مدنيين"سينفذه جنود على الأرض". على صعيد آخر، اندلعت النار في طائرة في مطار لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث تتواجد القوات البريطانية الى جانب قوات أجنبية أخرى، لكن لم يعرف سبب اشتعال النار. وسقطت طائرة شحن تنقل ضباطاً أميركيين لمكافحة المخدرات الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.