اعلن عضو في مجلس الشيوخ الأفغاني رفض ذكر اسمه في حديث الى"الحياة"امس، ان توحيد جهود حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"والحزب الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار ضد القوات الأميركية والحكومة الأفغانية، جعل الولاياتالجنوبية اشبه ب"كتلة من اللهب والنار"حصدت امس نحو 60 قتيلاً من"طالبان"و16 مدنياً، بعد سقوط اكثر من 200 آخرين، بينهم اربعة جنود اجانب، هم فرنسيان وكندي وأميركي منذ الأربعاء الماضي. وأكد السياسي الأفغاني حصول"طالبان"وحلفائها على دعم شمل اموالاً واسلحة من دول مجاورة لم يحددها، في وقت اتهمت تسنيم اسلام، الناطقة باسم الخارجية الباكستانية، الحكومة الأفغانية ب"تسهيل تسلل الجماعات الإرهابية من أفغانستان وتنفيذها عمليات مسلحة في اقليم بالوشستان القبلي ومناطق اخرى". راجع ص 8 وهاجمت قوات التحالف الدولي التي تقودها اميركا مجمعات اشتُبه بايوائها عناصر من"طالبان"في قرية عزيزي ضمن منطقة بانغواي في ولاية قندهار جنوب. وأعلن التحالف ان غارات نفذها سلاح الجو الأميركي دمرت مخزناً كبيراً للأسلحة ومخابئ ل"طالبان". وأشار الى فتح تحقيق في مقتل مدنيين، وهو ما عزاه أسد الله خالد حاكم ولاية قندهار الى لجوء مقاتلين من"طالبان"الى منازل، هرباً من القصف الجوي. لكن مواطنين أفادوا ان غالبية القتلى من المدنيين، وأكدوا عدم وجود مقاتلي"طالبان"في المنطقة، علماً ان القوات الأميركية اعتذرت عن مجازر ارتكبتها سابقاً عن طريق الخطأ في افغانستان وباكستان، ما يبرر بحسب محللين وسياسيين زيادة تأييد الافغان ورجال القبائل الباكستانيين"طالبان"في الحرب التي تخوضها ضد الأميركيين والقوات الدولية. يذكر ان رفع القوات الدولية للمساعدة في إحلال الأمن إيساف عدد جنودها من 9 آلاف الى 16 الفاً في الصيف، سيزيد عدد الجنود الاجانب في افغانستان الى 40 ألفاً، وهو العدد الاكبر منذ اطاحة نظام"طالبان"نهاية العام 2001. وفي ولاية هلمند جنوب الخاضعة لسيطرة القوات البريطانية، كمن مقاتلو"طالبان"لدورية لقوات التحالف في مقاطعة جيريشك، من دون ان يؤدي ذلك الى سقوط ضحايا او جرحى. وفي ولاية غزني جنوب غربي، خطف مسلحون محمد علي جلالي، الحاكم السابق لولاية بكتيكا شرق. ورجح رئيس شرطة غزني مقتل جلالي الذي اعتبر احد منتقدي"طالبان"وتلقى اخيراً تهديدات بوقف التعاون مع الحكومة.