من هو الأفضل، أميركا الامبريالية أم الذين ينافسونها على ثروات العالم؟ ما الذي يجمع بين الزعامات الثورية العائدة إلى السلطة في مجموعة دول شبه القارة الأميركية الجنوبية، وبين الزعامات الأخرى في أماكن مختلفة من العالم، والتي تحاول الاستحواذ على الوقود النووي؟ فقط العداء لأميركا. في أميركا الجنوبية غالبية الدول عادت تتكلم اللغة اليسارية، الارجنتين، الأوروغواي، البرازيل، كولومبيا، البيرو، قريباً نيكاراغوا ورئيسها السابق دانييل أورتيغا، كوبا حيث رئيسها يدافع عن حق دول أخرى بامتلاك الحق النووي، فنزويلا حيث شافيز يريد بيع النفط لفقراء، ويردد صدى هذا الكلام رؤساء آخرون في المقلب الآخر من العالم، بوليفيا حيث موراليس أول هندي أحمر يفوز بالرئاسة، يتساءل مثل جميع المواطنين: كيف يعقل أن يكون في بلاده ثاني أكبر احتياطي للغاز في أميركا الجنوبية، وتعيش في ظل كل هذا الفقر؟ وكذلك يتساءل الكثيرون من الفقراء العرب في أرض النفط! لذلك أتت شعارات التنظيمات التي نفذت عمليات تفجيرية في أميركا بوجوب إخراج الأميركيين من أرض العرب. إنها، للوهلة الأولى صحوة وطنية لمحاربة الاستعمار ومنع الاستعماريين من استغلال الثروات الوطنية حيث أبناء الوطن هم أولى بها. لكن السؤال يطرح حول عدالة توزيع الثروة من قبل من يملك الأرض التي توجد فيها. هل الفقراء هم الذين سيرثون هذه الثروة في وطنهم، أم أغنياء الوطن، غير الأميركيين هذه المرة..؟! وهل هذه التنظيمات التي تلغي كل القيم، تحترم الآخر وتعترف به أكثر من الأميركيين؟! بيتر قشوع - لبنان - بريد الكتروني