حددت فنزويلا الثاني من فبراير يوم عطلة عامة جديدة للاحتفال بذكرى تولي الرئيس هوغو شافيز السلطة. وجاء الإعلان عن القرار مساء الأحد قبل أقل من 24 ساعة على بدء الإجازة. واحتفل شافيز أمس الاثنين بمرور عشر سنوات على الثورة الاشتراكية التي أخذت طابعه الشخصي، وكان الرئيس الفنزويلي قد قام سابقا بتغيير علم البلاد وزي القوات المسلحة، كما حرك المنطقة الزمنية بمقدار نصف ساعة.واستضاف شافيز أمس الاثنين زعماء أصدقاء منهم رئيس بوليفيا إيفو موراليس ورئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا للاحتفال بذكرى فوزه بالسلطة في عام 1999 وذلك قبل أسبوعين من إجراء تصويت لتحديد ما إذا كان ينبغي السماح له بالبقاء في منصبه لعقد آخر. ومن شأن التصويت تعديل الدستور -الذي كان شافيز قد ساعد في إعادة كتابته- بحذف فقرة تقيد الرؤساء بولايتين متعاقبتين. ويشتهر هذا الزعيم المرح بالحضور متأخرا عدة ساعات إلى مناسبات مقررة من قبل والتحدث إلى ما قد يصل إلى ثماني ساعات في جلسة. وتقول الصحيفة الأميركية كريستيان ساينس مونيتور إن شافيز استطاع خلال عشر سنوات من توليه سدة الرئاسة تحويل فنزويلا إلى دولة تلهم الفقراء، فقد اشتهر شافيز ببرامج محاربة الفقر وانخفض معدل الفقر بين عامي 2000 و2007 من 16.9% إلى 7.9%.وتضيف الصحيفة أن عقدا من الزمن قضاه شافيز في السلطة قد أثار جدلا واسعا بين مواطنيه، فبعضهم يقول إنه يستأثر بالرأي ويضيع ثروة البلاد الأساسية وهي النفط في مشاريعه التي تمول برامج الفقر. ورغم أنه تحول إلى أيقونة ثورية عند أنصاره ومسانديه فإن مناوئيه ينتقدون نشاطه على الساحة الدولية ويبررون ذلك بأن شافيز انشغل بمشاكل العالم ونسي مشاكل الفنزويليين. ويعيب عليه خصومه عداءه للولايات المتحدة ويقولون إنه يوزع النفط ومشاريع البنى التحتية على دول الجوار، وهو بذلك يصنع استقطابا على المستوى الدولي كما سبق أن استقطب المجتمع الفنزويلي بين مؤيدين ومعارضين، بل حتى إنه تعرض لمحاولة انقلابية عام 2002. وتقول كريستيان ساينس مونيتور إن شعبية شافيز بقيت ثابتة طوال عقد كامل، وإن إدارته تدافع عن أن فنزويلا الحديثة تسير على طريق الديمقراطية. وتضيف الصحيفة نقلا عن إدارة شافيز أن 14 استفتاء نظم خلال 10 سنوات وأن شافيز أو حزبه قد فازا باثني عشر استفتاء من مجموع الاستفتاءات.