شيع في العاصمة الأردنية عمان أمس جثمان سائق السفير الأردني خالد الردايدة الذي قتل أول من أمس في حادث تبادل إطلاق نار بين مسلحين فلسطينيين بالقرب من مبنى المجلس التشريعي في غزة وحضر التشييع رئيس الديوان الملكي مندوباً عن العاهل الاردني ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب. وكان الفلسطينيون ودعوا الردايدة في جنازة عسكرية رسمية انطلقت امس من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وانتقلت الى مكتب الرئيس محمود عباس غرب المدينة، ثم الى حاجز بيت حانون"ايرز"في الطريق الى طائرة مروحية اقلته الى العاصمة الاردنيةعمان. ورافق موكب التشييع السفير الاردني لدى السلطة الفلسطينية يحيى القرالة الذي وصف ما حصل بأنه"أمر محزن جداً ومؤلم". وقال القرالة في مؤتمر صحافي عقده قرب حاجز"ايرز"وهو في طريقه الى عمان ان"الحادث امر مؤلم ومحزن جداً ان تعيش الاراضي الفلسطينية وقطاع غزة هذه الاوضاع الامنية السيئة وهذا الانفلات الامني الذي يسقط خلاله عدد كبير من الشهداء والجرحى". وجدد القرالة طلب الاردن من الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين"اجراء تحقيق جدي وفوري لمعرفة ملابسات الموضوع"، مشيرا الى ان"هناك صوراً تلفزيونية بثت على القنوات الفضائية وشوهد عنصران من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية يطلقان النار بغزارة ويجب ان يبدأ التحقيق معهما". وقدم كل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزير الخارجية الدكتور محمود الزهار التعازي للاردن لمقتل الردايدة في اشتباكات مسلحة بين القوة التنفيذية وقوى امنية فلسطينية اول من امس في مدينة غزة. يشار الى ان السلطة الفلسطينية شكلت لجنة للتحقيق في حادث مقتل الردايدة. واكد وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب امس خلال استقبال جثمان الردايدة"اهمية الجدية والسرعة في عملية التحقيق واطلاع الحكومة الاردنية على التفاصيل والنتائج اولا بأول"، مشيرا الى ان"عامل السرعة سيهدىء النفوس". واشار الى"وجود شريط تلفزيوني مسجل يظهر عملية الاعتداء على السائق الاردني"معربا عن امله في ان يكون"الحادث عاديا وغير مقصود".