أكد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس ان العراق سيجري سلسلة اتصالات مع كبريات شركات النفط العالمية لحضها على الاستثمار في قطاع النفط في العراق. وقال الشهرستاني في مؤتمر صحافي بعد تسلمه العمل في الوزارة خلفاً لهاشم الهاشمي:"سنبدأ اتصالاتنا ولدى شركات نفطية كبرى رغبة جادة للمجيء بتكنولوجيا ورساميل مع شروطنا لتوقيع عقود تحقق أحسن مردود للشعب العراقي". واضاف ان"الثروات الطبيعية التي وهبها الله للعراق هائلة ويمكنها لو استغلت وطورت في الشكل الصحيح، ان تضعه في مصاف الدول التي تتمتع بمستوى عال جداً من الدخل الفردي". وأوضح الشهرستاني ان"هذه الطاقات لا يمكن استثمارها اعتماداً على الجهد المحلي فقط لعدم توافر السيولة والتقنيات، ولبعد العراق مسافة عقدين عن التطور الحاصل في القطاع النفطي العالمي". وتابع:"نحن نحتاج الى مشاركة الشركات النفطية الكبرى لتطوير هذه الطاقات". واشار الوزير العراقي الى ان"رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ابلغنا رغبة شركات النفط البريطانية باستثمار مبالغ كبيرة لتطوير القطاع النفطي العراقي". واكد ان"من أولويات هذه الحكومة وضع حد للاعتداءات الإرهابية على المنشآت النفطية والأنابيب ومحطات توليد الطاقة الكهربائية"، مشيراً الى ان"لدى الحكومة الإرادة وستضرب بيد من حديد كل من يحاول القيام بمثل هذه التجاوزات مستقبلاً". عائدات النفط لوزارة المال وصرح الشهرستاني لوكالة"رويترز"أول من أمس بأن"القانون العراقي يذكر والدستور كذلك ان إيرادات النفط يجب ان تودع الخزانة المركزية ولا يمكن ان تعطى لإقليم أو محافظة أو أي طرف آخر، والنفط ملك لكل الشعب العراقي وليس لأهالي منطقة او محافظة او إقليم. فإيرادات النفط وعقود التصدير كلها من مسؤوليات وزارة النفط، والأموال يجب ان تودع في وزارة المال وتوزع على الأقاليم ضمن الموازنة للعامة للدولة". وأضاف أن أي عملية تصدير للنفط من العراق لن تكون إلا بموافقة وزارة النفط العراقية، وأن كل عائدات التصدير يجب أن تذهب الى الخزانة المركزية التابعة لوزارة المال. ويحاول العراق الآن إنتاج مليوني برميل من النفط يومياً بعد أن كان يضخ ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل قبل الحرب. وتابع قائلاً انه سيسعى لاستصدار قوانين واضحة تهدف الى جذب بلايين الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، وتعهد بتعميم الشفافية على قطاع النفط. وقال إنه سيعمل على إصدار قانون يطمئن شركات النفط الكبرى لتعمل في العراق. مستوى الإنتاج والتصدير من جانبه. اكد هاشم الهاشمي وزير النفط السابق ان"حجم الصادرات النفطية في نيسان ابريل الماضي بلغ مليون و621 ألف برميل في اليوم"مؤكداً انه"يساوي حجم التصدير في 2002". وتابع"اما معدل انتاج النفط الخام فقد بلغ 2.1 مليون برميل في اليوم وهو أعلى رقم منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان 2003".