سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا في منتدى دافوس الى استئناف المفاوضات وقال انه سيستفتي الشعب في اي اتفاق . عباس يلتقي أولمرت بعد عودته من واشنطن ويتعهد التحاور مع "حماس" لوقف التصعيد
قال الرئيس محمود عباس في أعقاب لقائه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ونائب رئيس الوزراء شمعون بيريز في شرم الشيخ أمس، إنه بحث وليفني في ترتيبات عقد قمة تجمعه ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعد عودة الأخير من واشنطن الأسبوع المقبل. وأشار إلى أنه أخبر ليفني أن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"إعادة الاتصالات المنتظمة والعمل على استئناف محادثات السلام"لأن"الأساس الوحيد للجانبين هو خريطة الطريق"، معربا عن رفضه السياسات الاحادية الجانب. وشدد على أن"لا مسار أمام الشعب الفلسطيني سوى السعي إلى السلام مع إسرائيل". ولفت إلى أنه لمس تجاوباً من الجانب الاسرائيلي في شأن أهمية البدء بعملية التفاوض. وقالت ليفني للصحافيين بعد الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة على هامش أعمال منتدى"دافوس"الاقتصادي، إن أولمرت"لا يرى سبباً لعدم عقد اجتماع في المستقبل"مع عباس. واشارت إلى أنه"تم الاتفاق على الفكرة هنا، وهي القيام بمزيد من الاعداد لهذا الاجتماع". لكنها بحثت مع عباس"أهمية ان تكون هناك خطوات ايجابية في شأن نبذ العنف والارهاب وأن تتحرك الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس باتجاه السلام وباتجاه الاعتراف بإسرائيل والاقرار بالاتفاقات بين الجانبين". وأضافت:"يبدو لي أن هذا ليس الاجتماع الأخير ويجب ألا يكون الأخير وهذا هو التفاهم بيننا". وأكدت أن الحكومة الاسرائيلية"تريد مساعدة الشعب الفلسطيني اقتصادياً"، لكنها حذرت من ان ترجمة ذلك إلى اجراءات عملية"ليست مسألة سهلة". وقالت:"نريد مساعدة الشعب الفلسطيني ولا نريد معاقبته على تصويته... لكن هناك أيضاً حاجة إلى عدم إضفاء شرعية على حكومة حماس لأنها منظمة إرهابية". وأضافت أن المناقشات تناولت"أفضل وسيلة لمساعدة الشعب الفلسطيني اقتصادياً وإنسانياً"، لافتة إلى أن"الأمر يقتضي مزيداً من المناقشات مع الفلسطينيين". واعتبر بيريز أن اللقاء مع عباس كان"ودياً للغاية ومنفتحاً جداً"، على رغم"أننا لم نلزم أنفسنا بشيء ولا الفلسطينيين ألزموا أنفسهم بشيء... الاجتماع كان مثمراً، خصوصاً في الموضوعات الاقتصادية". وقال إنه تحدث مع مسؤولين مصريين في المنتدى عن"سبل مساعدة الفلسطينيين على الخروج من الموقف الصعب الذي يعانونه". وقال ديبلوماسي مصري إن أولمرت سيزور مصر لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك قبل أن يلتقي عباس. وفور وصولهما إلى شرم الشيخ، التقى بيريز وليفني رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، كما التقيا الرئيس مبارك، ثم رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. وعقب اللقاء مع مبارك، قالت ليفني إنه"لا يمكن لحماس أن تختار ما يروق لها من الاتفاقات... قبل الانتخابات الفلسطينية الأخيرة توصلنا مع الفلسطينيين إلى خطة خريطة الطريق، لكونها أفضل اتفاق سلام. لكن كما قلت، فإن الامر يبدو معقداً الآن لرفض طرف فلسطيني هذا الاتفاق". واعتبر بيريز أن عباس ربما يكتسب القوة اللازمة لإبرام اتفاق مع إسرائيل بمعزل عن"حماس"، وقال:"ربما يكون أبو مازن الآن يكتسب قوة أكبر من ذي قبل، وإذا كان يستطيع أن يكون مسؤولاً عن ذلك، فسيكون له مغزى كبير". وأضاف:"المشكلة ليست في محادثات السلام بل في تحقيق السلام. نستطيع أن نتحدث. المشكلة هي ما إذا كان لدى الفلسطينيين القدرة على الوفاء بجانبهم"من الاتفاق. الحرب الاهلية خط احمر وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، حذر عباس من"عروض القوة المتصاعدة بين الفصائل الفلسطينية"التي"ينبغي ألا تؤدي إلى حرب أهلية". وأكد أن"الحرب الأهلية خط أحمر لا يجرؤ أحد على تجاوزه... الحرب الاهلية أمنية لن نحققها لأحد، حتى لو حصلت اشتباكات على الأرض، لكن الحرب الأهلية محرمة". ولفت إلى أنه سيفتح حواراً مع قادة"حماس"الأسبوع الجاري، في مسعى لوقف العنف المتصاعد في غزة. وقال:"هذه أزمة علينا أن نبحث لها عن حل، لذا سنفتح حواراً خلال الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة". وكان عباس أكد في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس أن كل جهوده في الوقت الراهن تنصب على"رفع الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني". ودعا الاتحاد الأوروبي الذي كلفته اللجنة الرباعية الدولية إيجاد آلية لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني، إلى الإسراع بوضع تصور لها، مؤكداً"أننا في سباق مع الزمن". كما اعرب عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي ان السلطة لن تقبل بالحلول الاحادية الجانب. كما دعا عباس في ندوة شاركت فيها وزيرة الخارجية الاسرائيلية ونظيرها المصري احمد ابو الغيط الى استئناف المفاوضات معه بصفته رئيسا لمنظمة التحرير من اجل"انهاء الصراع"، متعهدا عرض النتائج على استفتاء شعبي. وطالب الحكومة الاسرائيلية بالتخلي عن شعار"لا يوجد شريك وبأن تقبل دعوتنا للعودة الى طاولة المفاوضات والتخلي عن الاحادية لانها عبارة عن سراب واوهام ولا تجلب الامن للشعبين".