اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل امس بمحاولة تجنّب محادثات السلام ودفع الفلسطينيين لحرب أهلية بإصرارها على نزع سلاح النشطاء قبل أي مفاوضات حول قيام الدولة الفلسطينية. وبعد وقت قصير من زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تهدف لتشجيع الجانبين على استئناف عملية السلام عقب اتمام الانسحاب الاسرائيلي من غزة قال عباس في خطاب نقله التلفزيون بمناسبة ذكرى اعلان دولة فلسطين في اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 ان اسرائيل تتصرف كمن لا شريك لها في السلام. وقال عباس ان اسرائيل"ما زالت تتصرف على اساس الحلول المنفردة والاحادية والموقتة وتغييب الشريك الفلسطيني وتسعى الى فرض خيار بالغ الخطورة هو الحل الاحادي الموقت الطويل الامد وجوهره اقامة دولة بحدود مظوقتة دائماً خاضعة للرقابة الاسرائيلية تقطع اوصالها المستوطنات وتحيلها الى مجرد معازل وكانتونات". واتهم عباس اسرائيل بدفع الفلسطينيين الى حرب اهلية قائلاً ان على النوايا الاسرائيلية قرائن عدة"ليس اولها الاصرار على مرور الشعب الفلسطيني بطور الحرب الاهلية"باشتراط حكومة اسرائيل عدم بدء المفاوضات الا بعد نزع سلاح الفصائل التي تشن انتفاضة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 2000". وقالت فصائل فلسطينية قوية ومنها حركة المقاومة الاسلامية"حماس"انها لن تلقي السلاح ويشتبك اعضاؤها من حين لآخر مع قوات الامن كما يتمتع بعض قادتها بتأييد شعبي بسبب قتالهم لاسرائيل. واتفقت معظم الفصائل الفلسطينية مع الرئيس الفلسطيني على التهدئة وان استمرت اعمال عنف متقطعة. وكرّر مسؤولون اسرائيليون موقف حكومتهم الرافض لبدء محادثات اقامة دولة الا بعد نزع سلاح الفصائل. وقال زئيف بويم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي للاذاعة الاسرائيلية:"هذه الشروط واضحة وهذا ما التزموا به في خريطة الطريق منذ البداية." وجدّدت رايس خلال زيارتها الضغوط الاميركية على الرئيس الفلسطيني للتحرك ضد الفصائل المسلحة لكنها ضغطت ايضاً على اسرائيل في قضية البناء في المستوطنات. وفي خطاب آخر ألقي نيابة عنه في مؤتمر لتأبين رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين قال عباس ان التوصل الى اتفاق ممكن.