أكد الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله امام وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي"الاستمرار في الدفاع عن لبنان"قبل ان يشير الى ان"سيادة لبنان واستقلاله يتعرضان للخطر"وان الظروف الاقتصادية والاجتماعية"بالغة الصعوبة"، في حين قال متقي ان نتائج الحوار الوطني اللبناني تشكل"اطاراً مناسباً لتأمين مطالب اللبنانيين وبينها تحرير مزارع شبعا". كلام نصر الله ومتقي جاء خلال لقائهما في مقر السفارة الايرانية في دمشق مساء اول من امس. واجتمع الوزير الايراني على حدة مع كل من الأمين العام لپ"الجهاد الاسلامي"رمضان عبدالله شلح ورئيس المكتب السياسي لپ"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل، قبل ان يجتمع مع قادة تسع منظمات فلسطينية معارضة وممثليها. ولم يحضر ممثل عن"الجهاد"، في حين شارك ممثل"حماس"في ايران مصطفى اللداوي ابو محمد في الاجتماع الذي شارك فيه الامناء العامون لپ"الشعبية ? القيادة العامة"احمد جبريل وپ"الديموقراطية"نايف حواتمة وپ"جبهة النضال"خالد عبدالمجيد ومسؤول الخارج في"الشعبية"ماهر الطاهر. وعن لقاء متقي ? نصر الله، أوضحت المصادر الايرانية ان وزير الخارجية قال ان"يقظة حزب الله وتشديد جميع الفرقاء اللبنانيين على الوحدة الوطنية في تصديها لاسرائيل واتفاقهم في الحوار على نقاط محددة تعد اطاراً مناسباً لتأمين مطالب الشعب اللبناني ومنها تحرير مزارع شبعا المحتلة". ونقلت المصادر ذاتها عن نصر الله قوله:"ان الحوار الوطني يقوم على أسس واقعية ومعرفة كاملة بالتحديات التي يواجهها الشعب اللبناني، وان استقلال لبنان وسيادته يتعرضان للخطر". وأضاف:"نرى ان الحوار يجب ان يأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية وان الحزب لا يزال مستمراً في الدفاع عن لبنان والتصدي للعدوان الاسرائيلي". وقال شلح لپ"الحياة"انه ابلغ متقي ان الاميركيين والاسرائيليين"يحاولون احداث انقسام في الساحة الفلسطينية ودفع"حماس"وپ"فتح"الى الاقتتال"، قبل ان يشير الى ان"الجهاد وبقية المنظمات تسعى الى تخفيف التوتر ومنع السقوط في الفخ الاسرائيلي بالحفاظ على الوحدة الوطنية". وبعدما حذر شلح من خطط رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، شدد على ضرورة قيام ايران والمنطقة"بتحمل مسؤوليتهما في التصدي للخطر القادم بدعم مقاومة الفلسطينيين وتقرير مصيرهم". وتناول اللقاء بين مشعل ومتقي الحصار المفروض على حكومة"حماس". وقال الوزير الايراني ان"السياسة الغربية غير انسانية"وطالب"حماس"بالتزام"تصرفات حكيمة لازالة سوء الفهم"مع الاردن في شأن تهريب الاسلحة. وشكر مشعل الوزير الايراني على"الدعم الذي يظهر ان الشعب الفلسطيني ليس وحده". وتناول متقي في لقائه الموسع مع المنظمات الملف النووي الايراني، باعتبار"ان الحصول على تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية حق لن نتنازل عنه". وفيما دعا حواتمة وجبريل الوزير الايراني الى العمل ل"توحيد المنظمات"، قال الطاهر ل"الحياة"انه حض متقي على"عقد جلسات للحوار الفلسطيني في طهران"وأن تشكل لجنة لتنفيذ بنود"اعلان طهران". وأوضح الطاهر ان متقي ابلغ الحاضرين:"ان ايران حريصة على الوحدة الفلسطينية".