يعقد مجلس التنسيق اليمني - السعودي دورته ال 17 على مدى يومين، في مدينة المكلا نهاية أيار مايو الجاري، برئاسة رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال، وولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز. وافاد مصدر في وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، أنه تقرر التوقيع خلال الاجتماعات على عدد من اتفاقات التعاون لتمويل مشروعات خدمية وتنموية، تصل قيمتها الإجمالية الى 335 مليون ريال سعودي. وأشار إلى ان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الاجتماعية ستوقع، وكذلك اتفاق التعاون في مجال الثروة السمكية، إضافة إلى محضر خاص بتبادل وثائق التصديق لاتفاق التعاون الجمركي الموقع بين البلدين أواخر عام 2004. وأوضح ان اجتماعات المجلس ستبحث طلبات لتمويل مشاريع مهمة في ضوء الدراسات الفنية، منها طريق عمران - عدن، وتجهيز 19 مركزاً تقنياً بتمويل سعودي، وإنشاء محطة غاز بطاقة 400 ميغاوات، وتعزيز منظومة النقل الكهربائي، وبناء ميناء جزيرة سقطرة. وينتظر أن تناقش الاجتماعات مشاريع يمولها الصندوق السعودي للتنمية، منها مشروع مستشفى الحديدة العام، ومشروع كلية الطب والعلوم في جامعة تعز، حيث ستقوم بعثة من الصندوق السعودي قريباً بزيارة إلى اليمن لاستكمال دراسة المشاريع الموافق عليها، وكذلك تقويم المشاريع الجديدة، خصوصاً كلية العلوم في جامعة حضرموت، والمرحلة الثانية من مشاريع الطرق الريفية. ويزور اليمن الأسبوع المقبل، وفد كبير من رجال الأعمال السعوديين، وسيعلن خلال الزيارة عن تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال من البلدين. وقال نائب المدير العام لاتحاد الغرف التجارية والصناعية اليمني محمد قفلة، أن الجانبين سيوقعان في اجتماعاتهم التي ستعقد في مدينة المكلا على هامش إعمال مجلس التنسيق اليمني - السعودي، اتفاقاً لتطوير نطاق التبادل التجاري وتوسيعه بين البلدين، ويبحثان مناخ وفرص الاستثمار في اليمن، وإمكان إقامة مشاريع مشتركة.