يبدأ ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في 31 أيار مايو الجاري، زيارة رسمية لليمن تستمر ثلاثة أيام، وتتركز المحادثات خلالها على سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، خصوصا الأمنية منها. ويبحث الأمير سلطان مع القيادة اليمنية في خطوات تأهيل صنعاء للانضمام التدريجي إلى مجلس التعاون الخليجي. كما سيبحث، خلال ترؤسه وفد بلاده في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني، في قضايا الأمن الثنائي والشراكة في مكافحة الإرهاب وإحباط عمليات التهريب الحدودي، ومجالات التعاون الواسعة بين البلدين. وقال مسؤول يمني في حديث إلى"الحياة"أمس، إن زيارة الأمير سلطان التي ستبدأ من منطقة حضرموت، حيث تعقد الاجتماعات في مدينة المكلا على مدى يومين، ستشهد توقيع اتفاقات عدة، إضافة إلى توقيع بروتوكولات تمويل سعودي لمشاريع يمنية بملايين الدولارات. وعلمت"الحياة"أن الاتفاقات تشمل تمويل المشاريع الإنمائية مثل الطرق والتعليم الفني والموانئ وتوليد الطاقة بالغاز وتمويل مشاريع الكهرباء، اضافة الى مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية والعمل، ومناقشة اتفاقات التعاون الجمركي، والثروة السمكية، والتشاور والتنسيق في مجال مكافحة الأوبئة والأمراض. وأوضح المسؤول أن الأمير سلطان سيلتقي في المكلا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين. فيما سيرأس رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال وفد بلاده. ويرافق ولي العهد السعودي وفد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، والمختصين من أعضاء لجان مجلس التنسيق. ويغادر ولي العهد المكلا في الثاني من حزيران يونيو، منتقلاً إلى عدن التي يغادرها في اليوم التالي منهياً زيارته للبلاد. وشدد المسؤول على أهمية الزيارة في دفع مسيرة مراحل تأهيل بلاده للانضمام إلى عضوية مجلس التعاون. من جهة ثانية، تشهد منطقة الطوال الحدودية بين البلدين اليوم، حفلة توقيع آخر عملية تسليم مواقع بين الجانبين، بموجب اتفاق جدة التاريخي الموقع بين الرياضوصنعاء في 12 حزيران يونيو 2000. ويجرى الاحتفال في حضور كبار المسؤولين والضباط المختصين. وسيسلم السعوديون الى نظرائهم اليمنيين منفذ الطوال وما يضمه من منشآت.