رفض "وزير البيشمركة" في حكومة اقليم كردستان - ادارة اربيل حميد أفندي اعتبار قوات البيشمركة"ميليشيات"عسكرية، موضحاً أن عددها يبلغ 90 ألف عنصر يشكلون"قوة نظامية مدربة ومنظمة بشكل جيد"، مستبعداً أن يتم دمجها كقوة عسكرية واحدة في الجيش العراقي، مشيراً الى ان"لكردستان خصوصيتها التي لا بد من احترامها. لنا برلماننا وحكومتنا الاقليمية الخاصة، ومن الطبيعي ان تكون لنا قوة نظامية خاصة بنا". وكان نوري المالكي أشار، في أول حديث تلفزيوني له بعد ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية، الى أن أهم أولويات حكومته ستكون"العمل على دمج الميليشيات ضمن وحدات الجيش العراقي كقوة عسكرية عراقية واحدة". ولفت أفندي الى أن"هذا لا يمنع تعاوننا مع الحكومة المركزية في بغداد في حال حاجتها الى قوات البيشمركة تحت أي ظرف طارئ يستوجب ذلك". وأوضح ان"قوات البيشمركة تشارك بفاعلية في تشكيلات الجيش العراقي"مقدراًَ حجم تلك المشاركة ب"30 في المئة من المجموع الكلي للقوات الموجودة لدينا". ولفت الى"عدم وجود فرق بين قوات البيشمركة العائدة للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والعائدة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني"، مشيراً الى أن"دمجهما في وزارة واحدة يحتاج الى أكثر من عام لوجود بعض المشاكل، أهمها الحاجة الى المزيد من التنظيم والتخلص من الحساسيات لدى قوات البيشمركة العائدة للحزبين، التي خلفها الاحتراب الداخلي بين الحزبين عام 1994". وكان طالباني رفض اعتبار قوات البيشمركة"ميليشيات"معرفاً اياها ب"القوة النظامية المجاهدة التي ناضلت سنين طويلة من أجل تحرير العراق وكردستان"، كما أكد بارزاني ان"البيشمركة لم تتشكل بأمر من الدولة كي يجري حلها بأمر منها"مشيراً الى ان"البيشمركة جزء من القوات العراقية المسلحة، وهي بالاضافة الى حمايتها اقليم كردستان مستعدة لحماية أي جزء آخر من العراق". وأوضح أفندي أن عدد قوات البيشمركة يبلغ 90 ألفاً، بواقع 60 ألفاً تابعة للحزب الديموقراطي و30 ألفاً تابعة للاتحاد الوطني، موضحاً انها"لا تملك اسلحة ثقيلة غير ما غنمته من الجيش العراقي"نافياً"تسلم أي نوع من الأسلحة الثقيلة من القوات الاميركية". وكان رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني أوضح أن"التعامل مع موضوع دمج قوات البيشمركة ضمن صفوف الجيش العراقي سيتم وفق ما جاء في الدستور العراقي".