صدرت في لبنان أمس سلسلة مواقف من القرار 1680 الصادر عن مجلس الأمن الدولي أول من أمس. واعتبر الرئيس السابق أمين الجميل أن القرار"تأكيد للقرارات التي اتخذناها في مؤتمر الحوار الوطني، والدعم الدولي لمؤتمر الحوار أمر مهم ويبرهن أن المجتمع الدولي لا يزال مهتماً بلبنان ومصراً على مساعدته لاستعادة سيادته واستقلاله". ورأى الجميل خلال استقباله السفير الأميركي جيفري فيلتمان أن"المماطلة السورية هي التي تؤجج المواضيع"، متمنياً على سورية أن"تستقبل في أسرع وقت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أو وفداً من مؤتمر الحوار يمثل كل الأطياف". ونقل فيلتمان رضا حكومة بلاده لتبني مجلس الأمن القرار 1680 باعتباره"قراراً مهماً جداً"، مشيراً إلى أن"القرار يدعم ويؤكد القرار 1559 المتعلق بتثبيت سيادة لبنان واستقلاله، كما انه يستند إلى القرارات التي اجمع عليها اللبنانيون في مؤتمر الحوار الوطني". وفي المقابل، لفت عضو كتلة"التحرير والتنمية"النيابية علي حسن خليل إلى أن"من يريد بناء علاقات سليمة مع سورية على أساس ما اتفقنا عليه على طاولة الحوار وبالارتكاز إلى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف، عليه أن يساعد على خلق المناخات الإيجابية الملائمة لإرساء مثل هذه المناخات"، سائلاً:"هل نقدم منطق سيادتنا كدول على القرارات الدولية التي تحاول أن تفرض شكلاً لهذه العلاقات على ما عداها؟". واعتبر عضو تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي فريد الخازن أن القرار الجديد"طبيعي، لأنه لو كانت العلاقات بين البلدين لا يعتريها اشكالات لما صدر أصلاً القرار 1559 وصولاً إلى القرار 1680". ونقل السفير الإسباني ميغيل بينوزا بيرايا عن وزير الخارجية فوزي صلوخ بعد زيارته أمس، اعتباره"أن ما ورد في القرار 1680 إيجابي لجهة تشجيع لبنان وسورية على إقامة علاقات ديبلوماسية في المستقبل، وإحباطه لخلو القرار من أي تعليق على الخروق الإسرائيلية للأجواء اللبنانية"، واعتبر"حزب الله"أن القرار الجديد يؤدي إلى نسف الجهود الحثيثة التي كانت تبذل على أكثر من صعيد لتوفير مناخات ملائمة لإقامة علاقات جيدة بين لبنان وسورية". ورأى الحزب في بيان له أن"مجلس الأمن الذي أعطى لنفسه حق التدخل في شأن سيادي بين دولتين مستقلتين، لم يتطرق إلى انتهاك سافر يمارس يومياً ضد السيادة اللبنانية، يتمثل في الخروق الإسرائيلية المتمادية، وهو بذلك يثبت عدم حرصه على استقلال لبنان، خصوصاً عندما تكون الجهة المعتدية هي إسرائيل".