تنظم شركة "دبي القابضة" والمتحف البريطاني معرض"الكلمة في الفن"، من 18 أيار مايو الجاري إلى 2 أيلول سبتمبر المقبل في مقر المتحف البريطاني في لندن. والمعرض الذي يشارك فيه 75 فناناً تظاهرة فنية كبرى هدفها الاحتفاء بالثقافة العربية والإسلامية، من خلال تنظيم معرض للخط العربي تشارك فيه نخبة من الفنانين والخطاطين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وترمز اللوحات والأعمال الفنية المعروضة إلى عدد من القضايا المتعلقة بالهوية والانتماء السياسي، كما تعكس التراث الفني الغني والمتنوع الذي تمتاز به المنطقة، وأهم المحطات التي مرت بها الثقافة العربية على مر التاريخ. ويركز المعرض على الطرق والأساليب التي يتعامل بها الفنان المعاصر مع أنواع الخط العربي، ليس بهدف عرض أشكال الخط المتميز وصيغه، وإنما لأن تجميع هذه الأعمال مع بعضها بعضاً بطريقة منظمة ومدروسة. والتدقيق في مضمون هذه اللوحات يعطيان فكرة واضحة عن غنى الثقافة والفن العربي والإسلامي، إضافة إلى معرفة تأثير التاريخ والسياسات المعاصرة في الفنان. يضم المعرض أربعة أقسام رئيسة، الأول بعنوان"الخطوط المقدسة"ويحتوي لوحات تركز على العلاقة بين الخط العربي والدين الإسلامي، وتظهر الحيوية التي لا يزال يتمتع بها الخط الإسلامي حتى اليوم. ويركز هذا الجزء على الفنانين الذين يستخدمون أساليب تقليدية بصيغ جديدة، ويضم أعمالاً ابداعية للفنانين أحمد مصطفى من مصر وإرل أكيافاس من إيران. وفي القسم الثاني أعمال تحتفي بالموروث الأدبي لمنطقة الشرق الأوسط والشعر العربي والفارسي القديم والمعاصر، إضافة إلى أعمال الأدباء الصوفيين. ويتضمن القسم الذي يحمل عنوان"الأدب والفن"أعمالاً للفنانين حسان مسعودي من العراق، ايتيل عدنان من لبنان وعبدالله باناطور من المغرب الذين يستخدمون طرقاً مبتكرة لتسليط الضوء على هذه الأعمال الأدبية. أما القسم الثالث"إعادة تشكيل الكلمة"فيستعرض إنجازات المدرسة التجريدية في الخط العربي منذ منتصف القرن العشرين وحتى اليوم، وتتضمن اللوحات المعروضة عناصر قديمة ومعاصرة، كما تتوزع الأحرف والكلمات بطريقة عبثية لتشكل في النهاية أنماطاً جميلة تسترعي الانتباه والتأمل. ويشارك ضمن هذه القسم الفنانون رشيد قرشي من الجزائر، فيصل سمرا من السعودية وبرفيز تانافولي من إيران. ويتضمن القسم الرابع والأخير الذي يقام تحت عنوان"الهوية، التاريخ والسياسة"أعمالاً تعكس صوراً من التاريخ، كما تجسد رد فعل الفنان تجاه ما شهدته المنطقة خلال العقود القليلة الماضية من تجاذبات وصراعات سياسية. وتتضمن الأعمال المعروضة في هذا القسم لوحات للفنانين كريم ريسان من العراق، وليد رعد وعارف الريس من لبنان وخوسراو حسن زاد من إيران. ويشمل المعرض إلى جانب لوحات الخط العربي، منحوتات للفنان العراقي ضياء العزاوي ستعرض في الساحة الرئيسة للمتحف البريطاني، إلى جانب منحوتات للفنان الإيراني برفيز تانافولي.