قتل سبعة ناشطين قبليين موالين لحركة"طالبان"الأفغانية على الأقل أمس، في اشتباك تلا مهاجمتهم جنوداً باكستانيين في إقليم شمال وزيرستان المحاذي للحدود مع أفغانستان. وأوضح الجنرال شوكت عزيز، الناطق باسم الجيش الباكستاني، ان المكمن استهدف موكباً للقوات الحكومية قرب بلدة تال في الإقليم، وأوقع قتيلاً وجريحاً في صفوفها. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من مقتل شرطيين اثنين خلال تنفيذهما دورية ليلية في سوق ميرانشاه كبرى بلدات شمال وزيرستان. وقال مسؤول إقليمي ان المهاجمين اغتنموا فرصة انقطاع الكهرباء للفرار بعدما استولوا على أسلحة الشرطيين. ويختبئ عدد كبير من مقاتلي"طالبان"وحلفائهم في تنظيم"القاعدة"وسط أفراد قبائل البشتون الباكستانية في المنطقة الحدودية، منذ إسقاط القوات الأميركية نظام حكم"طالبان"في أفغانستان نهاية عام 2001. وفي أفغانستان، قتل شرطيان وجرح خمسة آخرون بهجوم شنه مقاتلون من"طالبان"على مركزين للشرطة ومقر حكومي في إقليم باكتيا شرق المحاذي للحدود مع باكستان. وقال محمد زمان، نائب رئيس شرطة باكتيا، ان بعض مهاجمي"طالبان"قتلوا في المعركة الضارية التي أعقبت الهجوم، لكنه لا يعرف عددهم. وكانت الحكومة الأفغانية أكدت انضمام ثلاثة من قادة"طالبان"الى 11 متمرداً قتلوا في معركة جرت قرب مدينة قندهار جنوب أول من أمس. وفي ولاية بلخ شمال، احرق مقاتلون من"طالبان"مدرسة، غداة إلقاء قنبلة بدائية الصنع على مدرسة للفتيات ما أسفر عن جرح مدرس وخمس طالبات. وحددت مصادر طبية إصابة المدرس بأنها خطرة، وأوضحت ان الطالبات أصبن بحروق طفيفة. ودأبت عناصر"طالبان"على مهاجمة المدارس باعتبارها رمزاً للحكومة المدعومة من الغرب والنفوذ الأجنبي. وقتل سبعة أطفال بصاروخ أطلق على مدرستهم في بلدة شرق أفغانستان الشهر الماضي. وفي ولاية هلمند جنوب حيث تتولى قوات بريطانية مسؤولية الأمن، عثرت الشرطة على جثث مقطوعة الرأس لموظفين حكوميين اثنين كانا اختفيا الأسبوع الماضي. وفي ولاية غزني الجنوبية أيضاً، انفجرت يدي رجل وأصيب بالعمى لدى محاولته زرع لغم استهدف قتل أشخاص يعملون في مشروع تموله الولاياتالمتحدة لشق طريق. على صعيد آخر، يناقش البرلمان الكندي اليوم عرض الحكومة المحافظة الجديدة برئاسة ستيفن هاربر، تمديد مهمة جنودها ال2300 في أفغانستان حتى عام 2009. وكان تقرر عودة القوات المتمركزة في مدينة قندهار الى كندا في شباط فبراير عام 2007، لكن هاربر ووزير الخارجية بيتر مكاي أشارا أخيراً الى إمكان تمديد مهمتها. وقال مكاي خلال زيارته قندهار الأسبوع الماضي:"نلتزم بإنهاء المهمة بنجاح بغض النظر عن السنوات التي يمكن ان تستغرقها". وقتل أربعة جنود في انفجار قنبلة في 22 نيسان أبريل الماضي، ما رفع عدد القتلى الكنديين في أفغانستان منذ اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 إلى 16. ويستبعد أن يعارض الليبراليون الذين خسروا الحكم لمصلحة المحافظين في الانتخابات التي أجريت في كانون الثاني يناير الماضي تمديد مهمة القوات، باعتبار ان حكومة ترأسها الليبراليون أرسلت القوات الى قندهار.