أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس، ان القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو قتلت بالتعاون مع أجهرة الأمن الحكومية أربعة أشخاص على الأقل يشتبه بأنهم من عناصر حركة"طالبان"، واعتقلت اثنين خلال عملية مشتركة نفذت في إقليم باكتيكا جنوب شرقي. وأوضحت الوزارة أن العملية نفذت في منطقة برمال ليل الثلثاء - الاربعاء، وأسفرت عن خسائر كبيرة بين عناصر"طالبان"،"لكن المتشددين نجحوا في نقل عدد من الجثث والمصابين معهم، قبل ان يلوذوا بالفرار". على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الكندي غوردون اوكونور ان القوات الكندية"قصمت ظهر"حركة تمرد ل"طالبان"في ولاية قندهار جنوب، حيث يتمركز 2300 جندي كندي. وعلى رغم ان استطلاعاً للرأي نشر مطلع الأسبوع أظهر ان معظم الكنديين متشائمون في شأن مستقبل مهمة القوات الكندية في أفغانستان، ويريدون عودة الجنود الى الوطن، لكن اوكونور تحدث بلهجة متفائلة، وقال خلال مناقشة في البرلمان:"انها فترة حاسمة في جنوبأفغانستان، واعتقد بأن مهمتنا ستنجح فيها، بعدما منعنا مقاتلي"طالبان"من مهاجمتنا في شكل مباشر بل عبر التفجيرات الانتحارية والعبوات الناسفة البدائية الصنع". وشارك جنود كنديون في عملية عسكرية نفذتها قوات"ايساف"طيلة أسبوعين في أيلول سبتمبر الماضي. وكشف اوكونور ان تكلفة مهمة القوات الكندية في أفغانستان بلغت 1.9 بليون دولار، وستكلف المبلغ ذاته حتى انتهائها سنة 2009. وقتل 42 جندياً كندياً في أفغانستان منذ عام 2002 معظمهم في معارك اندلعت جنوب البلاد في الأشهر القليلة الماضية. وفي باكستان، تظاهر آلاف من طائفة البشتون في بلدة تشامان الجنوبية الغربية المحاذية للحدود مع أفغانستان، واتهموا باكستان بالتدخل في شؤون أفغانستان عبر توفير ملاذ لمقاتلي"طالبان"الذين شنوا هذا السنة أعمال العنف الأكبر في أفغانستان منذ إطاحة نظامهم عام 2001. وقال حامد خان اشاكزاي، زعيم الحزب القومي البشتوني الباكستاني العضو السابق في البرلمان في خطاب إلقاء في تشامان:"نطالب الحكومة الباكستانية بوقف ممارسة لعبتها في أفغانستان". وزاد:"انها سياسة مزدوجة تشكل خطراً شديداً على العالم". وهتف المتظاهرون:"ليسقط الإرهاب في أفغانستان"و"لتسقط سياسة التدخل". وأدت شكاوى الأفغان من شن"طالبان"عملياتهم انطلاقاً من ملاجئ آمنة في المناطق الحدودية الباكستانية الى توتر العلاقات بين الجارتين خلال السنة الحالية، علماً ان باكستان نفت مساعدة"طالبان"، لكنها تقول ان بعض المتشددين يستطيعون عبور الحدود الوعرة. وطلب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الشهر الماضي من اثنين من السياسيين الباكستانيين من العرق البشتوني، احدهما رئيس جماعة إسلامية المساعدة في وقف تمرد"طالبان". وتتهم باكستانالهند بإثارة الاضطرابات العرقية في المناطق الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان. في غضون ذلك، أطلق متشددون ستة صواريخ على الأقل على قاعدة عسكرية في بلدة وانا ضمن اقليم جنوب وزيرستان الواقع شمال تشامان، لكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر. وسقط صاروخان قرب القاعدة، لدى اجتماع حاكم الإقليم الحدودي الشمالي الغربي علي محمد جان اوراكزاي مع كبار رجال القبائل.