قتل انتحاري وجرح سبعة مدنيين في هجوم فاشل استهدف قافلة عسكرية كندية في قندهار جنوبأفغانستان أمس، إذ انفجرت الشحنات الناسفة التي احتوتها السيارة التي استقلها منفذ الهجوم قبل اصطدامها بالقافلة العسكرية. وكشف شير شاه، قائد شرطة المنطقة الخامسة من المدينة، أن الجرحى السبعة، وهم: امرأة وطفلان وأربعة رجال، استقلوا سيارة أجرة مرت قرب القافلة في لحظة الانفجار. وجاء الانفجار غداة وقوع إحدى أكبر المعارك في الاشهر الاخيرة بين قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة ومقاتلي حركة"طالبان"في إقليم هلمند الجنوبي، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركي وكندي و32 من مسلحي"طالبان". وكان الزعيم الروحي ل"طالبان"الملا محمد عمر أعلن قبل اسبوعين أن الحركة ستطلق سلسلة هجمات جديدة، في إطار حملتها لطرد القوات الاجنبية وإطاحة الحكومة التي يدعمها الغرب. وهو أكد امتلاك الحركة انتحاريين كثيرين مستعدين لشن هجمات. ولاحقاً، صرح مسؤول إقليمي أن قوات الامن في قندهار اعتقلت تسعة أشخاص بينهم باكستانيان يشتبه بأنهما مفجرون انتحاريون ينتمون إلى"طالبان". على صعيد آخر، قتل مسلحون استقلوا دراجات نارية قائد ميليشيا حكومية وشقيقه في ولاية هلمند، كما انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق في بلدة خوست جنوب غربي، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بينهم شرطيان. عبدالرحمن وفي إيطاليا، منحت السلطات الافغاني عبدالرحمن الذي واجه عقوبة الإعدام في بلاده لاعتناقه المسيحية والذي وصل إلى روما أول من أمس حق اللجوء"بسبب تعرضه لاضطهاد ذي طابع ديني". ولم تقدم وزارة الداخلية إيضاحات عن مكان وجود عبدالرحمن الذي منعت ضغوط مارستها دول غربية عدة على كابول محاكمته بتهمة الارتداد عن الاسلام،"وذلك لأسباب أمنية". وكان عبدالرحمن اعتنق المسيحية في باكستان قبل 16 عاماً، وعاش في ألمانيا قبل أن يعود إلى أفغانستان عام 2002. هجوم شمال وزيرستان وفي باكستان، قتلت امرأة وفتاة وجرح تسعة أشخاص بينهم جنديان في هجوم صاروخي شنه مقاتلون موالون لحركة"طالبان"على قاعدة مير علي في مدينة ميرانشاه ضمن إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. وشهد الإقليم القبلي معارك شرسة بين قوات الامن ومتشددين في الاسابيع الاخيرة، أسفرت عن مقتل نحو 200 من رجال القبائل الذي استجابوا لنداء أطلقه رجال دين متشددون بحمل السلاح في أعقاب هجوم للقوات الخاصة على معسكر مزعوم لتنظيم"القاعدة"في المنطقة. وحذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف الاسبوع الماضي المتشددين الاجانب الذين يختبئون في مناطق القبائل بمغادرة باكستان أو مواجهة الابادة.