رفعت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون السرية عن أسماء 200 معتقل في غوانتانامو، لتكتمل بذلك لائحة أسماء 759 سجيناً، هم جميع معتقلي القاعدة العسكرية في كوبا في إطار"الحرب على الإرهاب". ومن بين المعتقلين 218 أفغانياً و131 سعودياً. ولم يوضح الناطق باسم الوزارة الكومندان شيتو بيبلر ما إذا كانت هذه اللائحة تضم أسماء كل الذين مروا في"القاعدة"، ما يشير إلى إمكان وجود معتقلين آخرين لوكالات استخبارات أخرى لم يكشف عنهم، في"القاعدة". وعما اذا كان بعض المحتجزين احتجزوا خارج نطاق مراقبة وزارة الدفاع في غوانتانامو من جانب أجهزة أميركية أخرى مثل وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي قال بيبلر:"لا أستطيع التحدث باسم وكالات أخرى". وقال الناطق العسكري براين ويتمان إن اللائحة الجديدة تضم أسماء من لم تدرس أوضاعهم لأنهم اما نقلوا او افرج عنهم، مشيراً الى ان اللائحة توضح اسم السجين وجنسيته وتاريخ ومكان ولادته. ونشر البنتاغون في نيسان أبريل الماضي، قائمة تحوي أسماء وجنسيات 558 معتقلاً في غوانتانامو تنطبق عليهم صفة"مقاتلين أعداء". وتكتم البنتاغون طوال أربع سنوات على أسماء السجناء وجنسياتهم، رافضاً تأكيد أسماء المعتقلين الذين كشف وجودهم أقرباء أو منظمات، وحتى أسماء المفرج عنهم. ولكن اثر عريضة رفعتها وكالة أنباء"أسوشيتد برس"، اجبر قاض فيديرالي وزارة الدفاع هذا العام على نشر وقائع استجواب السجناء من دون إخفاء أسمائهم وجنسياتهم. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية أن هناك"تقريباً 480"محتجزاً ورفضت إعطاء رقم محدد وذكرت انه منذ عام 2002 غادر السجن 272 شخصاً، إما بسبب الإفراج عنهم او نقلهم وتسليمهم لحكوماتهم تحت الحجز. ورأت المسؤولة بمنظمة العفو الدولية جومانة موسى أن اللغة التي استخدمها البنتاغون في توصيف القائمة عززت من التكهنات المترددة منذ فترة طويلة عما إذا كانت"سي آي أي"تحتجز معتقلين في غوانتانامو خارج إطار المراقبة العسكرية. وأكدت موسى أنها أثارت أيضاً تساؤلات عن وجود"معتقلين أشباح"لم ترد أسماؤهم في السجلات الرسمية وحرموا من الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويصر البنتاغون على أن المحتجزين يعاملون معاملة إنسانية ولا يتعرضون للتعذيب، مؤكداً أن عدداً كبيراً من أعضاء تنظيم"القاعدة"الخطرين محتجزون هناك.