أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أمس ان السلطات الأميركية سمحت لوفد حكومي بزيارة المعتقلين السودانيين في قاعدة غوانتانامو الكوبية وستفرج قريباً عن اثنين منهم. وأبلغ اسماعيل الصحافيين ان الوفد الحكومي التقى الخميس الماضي المعتقلين السودانيين الذين تحتجزهم السلطات الأميركية في غوانتانامو منذ أكثر من عام، واتفق مع المسؤولين الأميركيين على الافراج عن اثنين منهم، وتوقع أن تكتمل الخطوة "خلال الساعات المقبلة". وأكد أن الوفد سيبقى في القاعدة الى حين استكمال اجراءات الافراج عن المعتقلين. وعبر عن أمله في التوصل الى اتفاق في شأن بقية المحتجزين لكنه لم يحدد عددهم. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أن زعماء كباراً من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" موجودون ضمن 650 أسيراً بلا اتهامات في غوانتانامو. وفي أول رواية لمن يحتجزهم وكيف يحدد من يحتجز في هذا المعتقل أعلن البنتاغون أيضاً انه سيشكل لجنة لمراجعة وضع كل سجين في شكل سنوي. وصرح مسؤولون بأن السجناء قد يمثلون في السجن أمام اللجنة ولكن لن يكون من حقهم الحصول على محام. وقال بول بتلر وهو مسؤول في البنتاغون انه لم يتقرر متى ستجتمع اللجنة أو من الذي سيعمل فيها. لكنه أضاف أن من المرجح ان تتطلب أي توصية بالافراج عن سجين موافقة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد شخصياً. وشن رامسفيلد ومسؤولون اخرون حملة علاقات عامة ضخمة لتوضيح السياسة الاميركية تجاه معتقلي غوانتانامو والدفاع عنها في مواجهة انتقادات دولية. ولزم البنتاغون السرية في شأن المحتجزين، ولم ينشر سوى أسماء أربعة منهم. لكن بتلر قدم وصفاً لبعض المعتقلين لتوضيح "أهمية الحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة بابعاد مقاتلي العدو الخطرين عن ساحة القتال". وقال ان "مقاتلي العدو في غوانتانامو لا يشملون فقط المجاهدين العاديين الذين حملوا السلاح ضد الولاياتالمتحدة ولكن من بينهم أيضاً أعضاء كبار وزعماء في القاعدة وزعماء طالبان"، من دون ان يذكر أسماء أو جنسيات أو أي أدلة محددة. وأضاف ان بين السجناء رجالاً "لهم صلة بمعظم هجمات القاعدة الرئيسية".