دانت المحكمة العليا في فلاديكافكاز القوقاز الروسي امس، نورباشي كولاييف، الناجي الشيشاني الوحيد بين منفذي عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان عام 2004، بتهمة"الانضمام إلى مجموعة منظمة ارتكبت عملاً إرهابياً وقتلت عزل". وقال رئيس المحكمة تمرلان أغوزاروف، في الجلسة الاولى للنطق بالحكم والتي حضرها بعض عائلات الضحايا أن"الأدلة أثبتت مشاركة كولاييف في الهجوم المسلح الذي هدف إلى الضغط على قرارات السلطات"، علماً أن الخاطفين طالبوا بانسحاب القوات الروسية من الشيشان. ولم تظهر علامات التوتر على كولاييف الذي قال سابقاً إنه أجبر على المشاركة في العملية، واكتفى بابتسامة طفيفة من موقع جلوسه في قفص الاتهام الذي جهز بزجاج واقٍ من الرصاص. وطلبت النيابة العامة إنزال حكم الإعدام بالمتهم والذي سيتحول تلقائياً في حال صدوره الى السجن المؤبد بسبب وقف تنفيذ عقوبة الاعدام في روسيا. واعتقلت قوات الامن الروسية كولاييف لدى محاولته الهرب خلال مواجهات عنيفة بين المسلحين وقوات الامن في اليوم الثالث والاخير من عملية احتجاز الرهائن التي تبناها زعيم الحرب الشيشاني المتطرف شامل باساييف، وأسفرت عن مقتل 331 شخصاً، هم: 319 مدنياً بينهم 186 طفلاً، وعشرة من عناصر القوات الخاصة الروسية وموظفان في وزارة الحالات الطارئة.