ما أغلى وأصعب الثمن الذي يدفعه المدافع المكسيكي المخضرم كلاوديو سواريز وشهرته - الامبراطور - بسبب تأخيره الطويل في الانضمام الى المنتخب الاول. وهو لم يلعب مباراته الاولى في 25 تموز يوليو 1992، ضد سلوفينيا الا عندما تجاوز عامه ال23 بفارق سبعة أشهر كاملة، وعلى رغم ان عجلة المباريات انطلقت بأقصى سرعة وفي كل الاتجاهات وعبر اغلب المسابقات، حتى توج عميداً للاعبي العالم في مطلع القرن الجديد على حساب المصري المخضرم حسام حسن برصيد 160 مباراة، الا ان التوقف الطويل كلفه مجدداً فقدان اللقب وعمادة لاعبي العالم للحارس السعودي محمد الدعيع، والاخير اصغر سناً من سواريز بفارق يصل الى اربعة اعوام، ولكنه بدأ المشوار الدولي مع المنتخب السعودي قبل المكسيكي بفارق عامين، وهو الامر الذي منح الدعيع الآن رصيداً قدره 180 مباراة دولية في مقابل 174 فقط لسواريز، والاخير لم يلعب خلال الشهور العشرين الاخيرة سوى مباراتين فقط مع المنتخب المكسيكي، وكانت الاولى في كانون الاول ديسمبر الماضي ضد هنغاريا، وفاز فريقه 2- صفر، والثانية قبل يومين فقط في الولاياتالمتحدة ضد باراغواي، وفازت المكسيك 2-1. كلاوديو سواريز من مواليد 17 كانون الاول 1968، لم يجد الفرصة الكاملة في تصفيات المونديال على رغم وفرة المباريات وسهولتها التامة، ولكن المدرب ريكاردو لافولبي لم يعره اهتماماً طوال تلك الفترة. وفي حال نجاح كلاوديو سواريز في حجز مكان له في نهائيات مونديال 2006 ستكون المشاركة الثالثة له في كأس العالم بعد دورتي 1998 و1994، والاخفاق الذي لاحقه في الانضمام لتشكيلة بلاده في دورتي 1990 و2002 حرمه من دخول كتب التاريخ مع مواطنه الحارس العجوز ماريو كارباخال، الذي شارك في خمس دورات متتالية من 1950 الى 1966، وكذلك النجم الالماني لوتار ماتاوس الذي خاض 25 مباراة - رقم قياسي - في 5 دورات متتالية من 1982 الى 1998. ولا يبتعد نجم السعودية وهدافها سامي الجابر كثيراً من سواريز، ورصيد سامي يقترب من 160 مباراة، وهو اساسي في كل مباريات"الاخضر"مع المدرب البرازيلي باكيتا، ومشاركته في نهائيات مونديال 2006 تعطيه الفرصة لهز الشباك، ليكون اول مهاجم عربي يحرز اهدافاً في 3 دورات. سامي الجابر اكمل عامه ال33، وهو من النجوم الذين عرفوا طريقهم الى منتخب بلادهم قبل اكمال العشرين، وخاض الجابر 5 مباريات مع"الاخضر"في التصفيات، وسجل 3 اهداف. وفي المرتبة نفسها من المباريات يأتي لاعب الوسط الاميركي كوبي جونز برصيد 164 مباراة، ولكن استبعاده الدائم من تشكيلة بلاده بعد ان قل عطاؤه وتقدم عمره يقلل من فرص وجوده في قائمة أميركا في نهائيات المونديال، وخاض جونز 4 مباريات فقط في التصفيات، وكلها في المراحل الاولى السهلة. ومن المتوقع ان يخطف المهاجم الايراني علي دائي الاضواء من عواجيز المونديال، وهو اللاعب الاول في تاريخ كرة القدم في احراز الاهداف في المباريات الدولية، وهو الوحيد الذي تخطى حاجز 100 هدف مع منتخب بلاده، ووصل رصيده الآن الى 106 اهداف، متقدماً على الهنغاري بوشكاش والبرازيلي بيليه والالماني غيرد مولر. علي دائي من مواليد 21 اذار مارس 1969 اي انه اكمل 37 عاماً بالتمام والكمال، ولكنه لا يزال اساسياً ومؤثراً وفعالا في تشكيلة المنتخب الايراني، وشارك في 10 مباريات في تصفيات المونديال وتصدر في النهاية قائمة هدافي بلاده برصيد 9 اهداف، وهو الهداف الاول ايضاً في قارة اسيا عبر تصفيات كأس العالم 2006. الغريب أن بداية على دائي مع منتخب بلاده كانت بطيئة جداً، ولم يلعب مباراته الاولى الا في السادس من حزيران يونيو 1993 ضد باكستان، وهو الامر الذي يشير الى تجاوزه لعامه ال24 من دون ارتداء قميص بلاده، وانتظر عاماً ثانياً ليحرز هدفه الدولي الاول عام 1994 في الصين تايبيه، ولم يتوقف ابداً بعده. على دائي نجح في تجاوز حاجز 150 مباراة دولية، ولو سار على هذا المعدل السريع سيكون له مكان مؤكد بين الثلاثة الاوائل عالمياً في ترتيب المباريات الدولية في نهاية عام 2007، ويقول مدربه الكرواتي ايفانكوفيتش انه اللاعب الوحيد الذي لا يوجد له بديل، ولا ينسى الايرانيون ابداً لنجمهم طويل القامة مباراته ضد كوريا الشمالية في نهائيات كأس اسيا 1996، عندما دخل فريقهم الشوط الثاني متأخراً 1-2، وتمكن دائي من صنع هدف التعادل لخوداداد عزيز قبل ان يسجل بنفسه اربعة اهداف اخرى. كابتن البرازيل كافو غائب عن الملاعب بسبب الاصابة والجراحة لاكثر من ستة أشهر، وهو يبحث الان عن لياقته البدنية ومكانه في تشكيلة البرازيل، قبل أن يفكر في المونديال أو في الارقام القياسية. كافو هو اللاعب الاول في عدد المباريات الدولية في البرازيل وهو اول من يصل الى 140 مباراة، ويحتفل كافو قبل يومين من انطلاق المونديال بعيد ميلاده ال36، وهو احرز كأس العالم مرتين عام 1994 و2002، وهو الوحيد في التاريخ الذي شارك في نهائي كأس العالم 3 مرات متتالية. والمدافع الاكوادوري المحترف في العربي القطري ايفان هورتادو اكمل 130 مباراة دولية، وقاد بلاده للوصول الى نهائيات مونديال 2006، محتلاً المركز الثالث في مجموعة اميركا الجنوبية، وهو اساسي في دفاع فريقه باستمرار، وشارك في 17 مباراة من اصل 18 لاكوادور في التصفيات، وكان اللاعب الاصغر في تاريخ اكوادور عندما لعب ضد غواتيمالا في ايار مايو 1992 قبل أن يكمل 18عاماً. وفي ترينداد وتوباغو يحتل لاعب الوسط انغوس ايفي - 34 عاماً - مكاناً اساسياً، وخاض 10 مباريات في التصفيات وسجل هدفين، وهو اكمل 120 مباراة دولية بين 1994 و2006، ويتساوى معه في رصيد المباريات المدافع البرازيلي الشهير روبرتو كارلوس الذي غاب في مونديال 1994، ولفت الانظار بقوة في نهائيات 1998 و2002، ومعهم في الترتيب نفسه كابتن البرتغال نجم انترميلان الايطالي لويس فيغو، الذي يدخل المونديال الثاني له. قائمة نادي ال100 للاعبين المرشحين للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2006، تشمل ايضاً لويس مارين من كوستاريكا وبافيل باردو من المكسيك وفرناندو كوتو من البرتغال واليكس اغيناغا من اكوادور وغارسيا اسبي من المكسيك والتشيخي كارل بوبورسكي وماوريسيو سوليس من كوستاريكا وكارلوس غامارا من باراغواي وكابتن الارجنتين خافيير زانيتي.