عرضت منظمة"مراسلون بلا حدود"أمس، 37 صورة لقادة اعتبرتهم"أعداء"حرية الصحافة، في"باحة حقوق الانسان"في باريس، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. جاء ذلك في وقت كشفت في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة أن الحرب على العراق تسببت بمقتل عدد أكبر من الصحافيين، مما قُتل خلال 20 عاماً من حرب فيتنام. وقال الأمين العام لمنظمة"مراسلون بلا حدود"روبير مينار"اننا نندد على مدار السنة بالمضايقات التي يتعرض لها الاعلاميون وبسجنهم واغتيالهم. لكن الاشخاص الذين يتعرضون للعذيب او السجن هم ضحايا أشخاص آخرين، ونحن ننسى أحياناً أن هناك اشخاصاً وراء هذه الممارسات". وسجل العراق العدد الأكبر من القتلى في صفوف الاعلاميين، اذ بلغ عددهم 24 صحافياً، تليه بنغلاديش والفيليبين ونيجيريا والمكسيك حيث"العنف جزء من الحياة اليومية للصحافيين"، بحسب المنظمة. وتتضمن"اللائحة السوداء"رؤساء دول وزعماء حركات مسلحة وعصابات وقادة شرطة وميليشيات. وأضاف مينار:"نقول لقادة دولنا الديموقراطية الذين يستقبلون هؤلاء الاشخاص إن هؤلاء ليسوا أشخاصاً عاديين". وذكر مينار بأن 2005 كان عاماً سيئاً على الصحافة اذ كان الأكثر دموية منذ عام 1995. وتسببت الحرب في العراق بمقتل أكبر عدد من الصحافيين الذي بلغ 90 اعلامياً منذ بداية الحرب، وهو رقم يتخطى عدد الصحافيين الذي قضوا خلال"أكثر من 20 سنة من حرب فيتنام". وقال مينار:"منذ 40 سنة، كان 90 في المئة من القتلى في الحروب هم من العسكريين واليوم 90 في المئة من ضحايا الحرب مدنيون". وذّكر بأن صحافيين اثنين وعاملاً في القطاع الاعلامي ما زالوا محتجزين رهائن في العراق.