أثيرت في الجلسة التي عقدها مجلس النواب اللبناني امس وتستكمل اليوم، مسألة مذكرات الجلب السورية في حق رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حمادة. وطالب النائب اكرم شهيب اللقاء النيابي الديموقراطي المجلس باستنكار الامر لأنه يصيب شرعية كل المجلس. ووعد رئيس المجلس نبيه بري بدرس الموضوع في هيئة مكتب المجلس. وأشار شهيب الى تسلم المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ثلاث مذكرات جلب حفظت في وزارة العدل. راجع ص7 و8 ونقلت وكالة"فرانس برس"عن مصادر قضائية في دمشق، ان القضاء العسكري السوري وجّه امس الى وليد جنبلاط، عبر المجلس الأعلى اللبناني - السوري، مذكرة للمثول امام المحكمة خلال مدة اقصاها اسبوع بتهمة"التحريض ضد سورية". في غضون ذلك، قال السنيورة انه لم يكن على علم مسبق بزيارة وفد من جماعة"الاخوان المسلمين"في سورية للبنان ولقائه جنبلاط، معتبراً ان هذه الزيارة عادية ولا أهداف اخرى لها، ومؤكداً رفض استخدام لبنان كموقع لتهديد سورية أو إيجاد مشكلات لها. واجتمع السنيورة امس مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية العسكرية جون هيلن وبحثا في سبل مساعدة لبنان ومؤسساته العسكرية والامنية، ودعم لبنان"الديموقراطي الحر". وقال هيلن ان هدف زيارته هو"النظر في الوضع الامني الاقليمي والعلاقة العسكرية اللبنانية - الاميركية واصلاح المؤسسات الامنية في لبنان"، مشيراً الى انه سيزور اليوم منطقة عمليات القوات الدولية في الجنوب لمناقشة دورها المهم في حفظ السلام والاستقرار. وذكّر بمضمون القرار 1559 في شأن نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، مشدداً على مساندة الحوار اللبناني"الذي تمت هندسته وانجازه لبنانياً للتعاطي مع الموجبات الدولية للقرار". وأكد السفير الاميركي جيفري فيلتمان ان"الدعم الامني والعسكري للبنان بالتدريب والمعدات يستند الى ان الحكومة اللبنانية هي التي تقرر سياسة البلد الدفاعية، ودورنا هو مساندتها بالوسائل والامكانات، ولسنا نحن الذين نقرر سياسته الدفاعية، كما حصل سابقاً من خلال التدخل في شؤونه". وزاد ان"تحديد من هو عدو لبنان شأن اللبنانيين".