نشطت حركة السفراء الغربيين في اتجاه أقطاب الحوار اللبنانيين أمس. ودان السفير الأميركي جيفري فيلتمان في موقف لافت بعد لقائه رئيس"حزب الوطنيين الأحرار"دوري شمعون، مذكرات الجلب السورية في حق كل من رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حمادة والصحافي الزميل فارس خشان. وذكر أن"مذكرات الجلب هذه يزعم أنها على صلة بقضية مرفوعة من القضاء العسكري السوري بحق ثلاثة لبنانيين بسبب"تحريض الإدارة الأميركية على احتلال سورية"و"التشهير"بدمشق بتحميلها مسؤولية الاغتيالات والتفجيرات في لبنان السنة الفائتة". ووصف فيلتمان الخطوة بأنها"محاولة ساخرة أخرى من الحكومة السورية للاستمرار في تدخلها في العملية السياسية اللبنانية ومحاولة فجة لترهيب الشعب والقادة السياسيين اللبنانيين"، مؤكداً أن"لجنة التحقيق الدولية المستقلة وجدت أدلة متقاربة تدل على احتمال تورط شخصيات رسمية أمنية سورية ولبنانية في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقد دعا مجلس الأمن الدولي سورية مراراً إلى التعاون الكامل في التحقيق في القرارات الدولية 1636 و1644". وكرر فيلتمان"الدعوة إلى حاجة سورية للاستجابة إلى طلب رئيس لجنة التحقيق سيرج براميرتز لمقابلة شخصيات رسمية سورية"، معلناً أن"قوات القمع لن تستطيع خمد أصوات الحرية، وقد أظهر اللبنانيون قوة الاستمرارية". وفي حين لفت إلى أن"الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي يقفان مع الشعب اللبناني في عمله على تأكيد استقلاله وتعزيز ديموقراطيته"، صعّد من لهجته في مخاطبة النظام السوري، معتبراً أن"على المجتمع الدولي أن يستمر في محاسبة النظام السوري حتى يستجيب لما هو مصدر للقلق حيال تجاوبه مع لجنة التحقيق الدولية، وتدخله في لبنان، والأداء غير الكافي على الحدود العراقية، ورعايته لمجموعات فلسطينية إرهابية، وانقضاضه القاسي على المجتمع المدني". بوكين ومن جهة ثانية، طلب السفير الروسي سيرغي بوكين تأييد لبنان ترشيح بلاده لعضوية مجلس حقوق الإنسان الذي سينتخب في 9 أيار مايو المقبل في نيويورك، مجدداً التأكيد على"التأييد الروسي الكامل للحوار الوطني في هذا البلد الصديق لروسيا". وتمنى بوكين بعد زيارته وزير الخارجية فوزي صلوخ"للمجتمع اللبناني إيجاد الوفاق الوطني الواسع النطاق حول كل النقاط المتبقية في جدول أعمال الحوار الوطني"، مؤكداً أن"الكثير من القضايا المتعلقة بالحياة السياسية في لبنان أصبحت الآن نقاطاً في جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، وذلك برغبة من لبنان". وقال:"لا بد لروسيا من أن تكون ناشطة في حوارها مع كل الفئات السياسية في لبنان لنكون على علم بما يجرى في هذا البلد. إن روسيا هي دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الذي لا بد أن يناقش من حين إلى آخر الأوضاع في لبنان وحوله". وقال بوكين:"لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان"، لافتاً إلى"أننا نتباحث في المواضيع في إطار احترامنا للشرعية الدولية وللقرار ولكل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن والتي لا بد من تنفيذها العملي. ثم إننا ندعو لبنان والمجتمع الدولي إلى تنفيذ تلك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن لعدم زعزعة الاستقرار الداخلي في هذا البلد". وعن القول بوجود أبراج مراقبة أعطتها إيران ل"حزب الله"لمراقبة الحدود وربط ما يمكن أن يحصل بالملف النووي، أجاب بوكين:"لا أريد أن أنفي لأنه ليس لدي أي معلومات حول هذا الموضوع"، مضيفاً:"أرجوكم أن تتقدموا بهذه الأسئلة ليس إلى روسيا ولكن إلى الأميركيين". وكان صلوخ استقبل تباعاً سفيري مولدافيا وبنغلادش الجديدين ميهايل باربولات وغلام محمد عمان اللذين قدما له نسختين من أوراق اعتمادهما تمهيداً لتقديمهما إلى رئيس الجمهورية اميل لحود في وقت لاحق. ثم استقبل سفير اليونان نيكولاوس فاموفوناكيس. ايطاليا وكوريا وعلى صعيد حركة السفراء، استقبل وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت، سفير ايطاليا فرانكو ميستريتا الذي ناقش معه التعاون اللبناني- الإيطالي المشترك". وكان ميستريتا زار كلاً من البطريرك الماروني نصر الله صفير والعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله. وكذلك بحث وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان مع سفير جمهورية كوريا شان جين بارك تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ورداً على استيضاحات السفير الكوري المتعلقة بمؤتمر بيروت لدعم لبنان، لفت أوغاسابيان إلى"أن مناقشة الورقة الإصلاحية مستمرة في جلسات متلاحقة لمجلس الوزراء، لإقرارها قبل رفعها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها، وذلك وسط الحرص على تأمين توافق تام يرعى هذه الورقة الإصلاحية التي ستعرض على الدول والمؤسسات المانحة". الحريري والتقى رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري في قريطم، سفير الغابون سيمون نتوتوم الذي أوضح أنه اطلع من النائب الحريري على أجواء مؤتمر الحوار الوطني. ثم التقى سفير كندا لوي دو لوريمييه الذي أكد وقوف بلاده الى جانب لبنان في مسيرة تعميق الديموقراطية فيه، لافتاً إلى انه اطّلع أيضاً من الحريري على مسار اجتماعات مؤتمر الحوار الوطني تمهيدا لنقل مضمونها إلى سلطات بلاده. بيدرسون وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة استقبل في السرايا الحكومية، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي زار لاحقاً، وزير الاتصالات مروان حماده، للبحث في آخر التطورات الإقليمية والاتصالات الجارية في الأممالمتحدة في ما يتعلق بالملف اللبناني.