كررت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اليزابيث ديبل دعوتها الى تشكيل الحكومة اللبنانية بسرعة،"لأن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة لبنان في جهوده لتنفيذ الاصلاحات والتقدم في العملية السياسية وأن تتضمن اصلاحات اقتصادية وقضائية وإصلاح قانون الانتخاب". وكانت ديبل التقت امس, رئيس"كتلة المستقبل النيابية"سعد رفيق الحريري، في حضور السفير الاميركي جيفري فيلتمان. والتقت ليل أول من أمس رئيس اللقاء الديموقراطي النيابي وليد جنبلاط ولقيت مواقف ديبل استنكاراً من نائب"حزب الله"علي عمار الذي سأل:"هل اصبحت الادارة الاميركية الوصي الجديد علينا وهل المجتمع اللبناني اصبح عاجزاً وبحاجة الى هذه الوصاية؟ وهل ان الاستحقاقات النيابية والحكومة والتحالفات السياسية لا يمكن ان تتم الا من خلال الوصاية الخارجية وهل نسي اللبنانيون سياسات الادارة الاميركية واستعمال حق الفيتو وتزويد العدو الاسرائيلي كل وسائل الدعم والإسناد السياسي والعسكري لتنفيذ اعتداءاته علينا, وهل نسي اللبنانيون رياح الفتنة التي تهب على لبنان من العراق برعاية اميركية ممتازة؟". واستنكر المؤتمر الشعبي اللبناني"تجاوز ديبل لرئاسة الجمهورية ووزير الخارجية خلال زيارتها في لبنان". معتبراً"ان لبنان اصبح بعد القرار 1559 ساحة مستباحة من جانب الاميركيين يفرضون عليه ما يلائم سياستهم وما ينسجم مع مشروع الشرق الاوسط الكبير".