اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، ان الأوروبيين يتشاورون في إمكان تقديم"ضمانات امنية في اطار اقليمي"لايران في حال وافقت على التخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة. وأشارت الولاياتالمتحدة الى ان"العقوبات"المرتقبة ضد ايران في الاجتماع المقبل للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في 19 الشهر الجاري،"ستبتعد عن قطاعي الغاز والنفط"، في حين نبّه الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى ان القرار المرتقب للمجلس"لا يمهّد تلقائياً"لاستخدام القوة. تزامن ذلك مع اعلان ديبلوماسيين في فيينا، ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على آثار لليورانيوم بدرجة تخصيب عالية تسمح بانتاج وقود نووي او صنع قنبلة نووية في موقع لافيزان - شيان جنوب شرقي ايران، لكن طهران نفت وجود أي نشاطات نووية فيه. راجع ص7 وتوقّع جان باتيست ماتييه، الناطق باسم الخارجية الفرنسية، صوغ الترويكا الاوروبية المكلفة متابعة الاتصالات مع ايرانفرنسا وبريطانيا وألمانيا حوافز ذات طابع اقتصادي وأخرى تهدف الى طمأنة ايران الى حصولها على التكنولوجيا النووية المدنية في حال تخليها عن النشاطات التي يمكن ان تستخدم لأهداف عسكرية. وأعلن ان"رزمة"الاقتراحات يمكن ان تشمل ضمانات لأمن ايران"مع اخذ الوضع الاقليمي في الاعتبار". وفي واشنطن، أكد مساعد وزيرة الخارجية نيكولاس بيرنز في تصريح الى"الحياة"أن"الرزمة"ستكون منفصلة عن المساعي الهادفة الى اصدار قرار دولي استناداً الى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة وليست"بديلاً منه". وأكد أن العقوبات"لن تشمل قطاعي الغاز والنفط"، وتنحصر في منع سفر مسؤولين يشرفون على الملف النووي الايراني ووقف صادرات الأسلحة والتكنولوجيا النووية الى ايران. وتابع أن"الرزمة"ستتبنى اقتراح روسيا بتولي تخصيب اليورانيوم الايراني على اراضيها،"ما يقدم وسيلة لحل الأزمة". وتعهّد بيرنز أن تستكمل واشنطن جهودها الديبلوماسية في الأسبوعين المقبلين لإقناع الصينوروسيا بالموافقة على مشروع قرار يلزم ايران وقف تخصيب اليورانيوم. وزاد:"لكننا لن نحصر أنفسنا في جدل لا نهاية له داخل مجلس الأمن". وفيما دعا الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان الولاياتالمتحدة الى اجراء محادثات مباشرة مع ايران، أعلن شون ماكورماك، الناطق باسم الخارجية الاميركية، ان موقف واشنطن يتمثل في وجود"وسائل اتصال كثيرة"مع الايرانيين الذين"سنستمر في عزلهم". في غضون ذلك، أعلن ديبلوماسيون في فيينا ان جزيئات اليورانيوم العالي التخصيب نتجت من تفكيك اجهزة تفريغ الهواء في مركز للابحاث الفيزيائية وإزالة الطبقة العليا من التربة من موقع لافيزان - شيان الذي دمر بالكامل عام 2004. لكنهم أكدوا ان الكميات المجهرية لليورانيوم"يمكن ان تنتج من تلوث اجهزة الطرد المركزي أو المواد المستوردة". ووصف حميد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية الايرانية تلك المعلومات بأنها"ادعاءات تخلو من أي قيمة بعدما ذكرت مرات في الماضي".