بشرة الوجه واجهة الجمال الأولى. تعكس صحة الجسم في شكل لافت وتجعل المرأة تكتسب لمحة من الجاذبية متى كانت سحنتها صحية ومشرقة. قد يعتقد البعض ان التزام استعمال المرأة مستحضرات التجميل منذ ولوجها سن المراهقة يجعل بشرتها ناعمة الى اقصى الدرجات، الا ان الدراسات العلمية اثبتت العكس جاعلة بشرة الرجل انعم بشرة... والسبب ربما يكمن في اعتماد الرجال مبدأ الحلاقة اليومية التي تنظف البشرة من كل رواسبها ومن خلاياها الميتة. فتساعدها على التنفس بحرية بعد التخلي عن كل رواسبها الدهنية. ولا تعني هذه الوقائع وجوب اعتماد النساء الحلاقة، لا بل فوائدها فقط، عبر اعتماد تنظيفها اليومي في شكل ناجع. اذ ان البشرة لا تكتسب نعومتها وإشراقتها الا بالنظافة القصوى التي تجعلها تتخلى عن كل الخلايا الميتة التي تطفو على سطحها، والتي قد تجعل الطبقة السطحية تختنق اذا لم يتم التخلص منها من قبل، ما يجعلها تغلق كل السمات الخارجية مانعة وصول افرازات الغدد التي تسمح لها بأن تكون مسلحة ضد كل الاعتداءات الخارجية، سواء أكانت اشعة شمسية مضرة ام تلوثاً مؤذياً. الا ان تنظيف البشرة لا يعني ابداً الاستعانة بأي نوع من الصابون او مستحضر التنظيف. فخبراء البشرة ينصحون بتفادي استعمال الصابون الموجود في الاسواق، لأن نسبة الاسيد ph فيه مرتفعة جداً وقد تصل احياناً الى 9 او 10، ما يجعل البشرة تجف وتُعرض للتجاعيد سريعاً. من هنا اهمية استعمال مستحضر لا تتعدى فيه نسبة ال ph الرقم 5. كما يمكن اللجوء الى مقادير طبيعية لتنظيف البشرة، ولا سيما منها تلك التي تحتوي على الزيوت النباتية مثل زيت جوز الهند الممزوج مع الماء، والذي يذوّب"سيبوم"البشرة، اي المادة الدهنية الطافية على سطحها. وهو يغسل بسهولة بالماء في ما بعد. وبرزت اخيراً الطحالب البحرية كأفضل منظف للبشرة، اذ انها تنشط الدورة الدموية، وتتخلص من السموم toxin المتمركزة في خلايا البشرة السطحية، ناهيك عن تغذيتها في شكل لافت عبر تزويدها بالنسب المعدنية التي تحتاج اليها. وفي موازاة هذا العنصر المنظف، يأتي المستحضر الذي يُفرك على البشرة ليخلصها من خلاياها الميتة في شكل ميكانيكي وذلك عبر تركيبته التي قد تتضمن فتات قشور المشمش او الجوز او اللوز، او حتى حبيبات صغيرة من الرمل. وينصح الخبراء باعتماد طريقة ناجعة لتنظيف البشرة عبر ترطيبها اولاً بالماء، ومن ثم فرك مستحضر التجميل بين راحتي اليدين قبل نقله الى الوجه الذي يتم تدليكه به في شكل دائري امتداداً الى العنق. يغسل بعدها الوجه بكميات كبيرة من الماء، وعلى دفعات ومرات عدة تتعدى حتماً المرات الثلاث، ليتم التخلص من كل رواسب الصابون او المستحضر المستعمل منعاً لإصابة البشرة بأي حروق أو اذى في حال العكس. ويتم تجفيف الوجه اخيراً من دون اي فرك او تدليك بفضل منشفة ناعمة لا تؤذيه. ولا يقتصر الاهتمام بالبشرة على تنظيفها فقط، بل يتعداها الى روتين مسائي يومي يستغرق عشرين دقيقة. يبدأ بعملية التنظيف المذكورة اعلاه، ثم يتم وضع الوجه لدقيقتين فوق وعاء يحتوي على الماء المغلي، يتبعه قناع منظف للوجه من اجل تطهيره وتخليصه من رواسبه التي تراكمت طوال اليوم. المرحلة الثالثة تتم عبر الاستحمام ببعض الزيوت المنعشة والمرطبة، على ان توضع دوائر من البطاطا على العينين للتخلص من الارتفاخ المحيط بهما، وذلك طوال عشر دقائق. يجفف بعدها الجسم بواسطة منشفة سميكة ومريحة، ويدهن بزيت او مستحضر مرطب مع الانتباه الى المرفقين والركبتين والقدمين. في المرحلة الرابعة، يزال قناع الوجه الذي يغسل جيداً بالماء البارد. ويوضع الكريم الليلي الخاص على البشرة وحول العينين لتتغذى منهما البشرة طوال ساعات النوم. ويوضع اخيراً كريم مرطب ومنعم على اليدين وحول الاظفار التي تفيد ايضاً من ساعات الليل لتكتسب مزيداً من النعومة.