تنوي موسكو تأييد قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإيران، اذا وافق أعضاؤه على مقترحاتها وملاحظاتها. فقال الممثل الدائم لروسيا في هيئة الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أن في وثيقة بريطانيا وفرنسا، والولاياتالمتحدة، أموراً ترفضها روسيا"بشكل حاسم". فالإشارة الى الفصل السابع تمنع روسيا من الموافقة على القرار. وتقف الصين الى جانب روسيا، وهي تعارض العقوبات على طهران. وتريد الولاياتالمتحدة الموافقة على القرار، من غير ابطاء، ثم متابعة الضغوط القاسية على طهران وملاحقتها بالعقوبات. والأوروبيون موافقون على فرض عقوبات مثل حظر تصدير بعض البضائع، وتَنَقُّلِ ممثلي القيادة الايرانية. ولكنهم يريدون أن يقترحوا على ايران"مجموعة أعمال مشتركة". ويرى الخبراء ان نتائج العقوبات الايجابية رهن بتطبيق شامل للعقوبات، بما فيها وقف استيراد النفط والغاز من ايران. والضربة الأقوى للاقتصاد الايراني تحققها مقاطعة تصدير البنزين الى ايران. ولكن الدول الأوروبية لا يسغها الموافقة على مقاطعة النفط الايراني، فهي تؤدي حتماً الى ارتفاع أسعار النفط في العالم ارتفاعاً حاداً. والقسم الأكبر من البنزين يشتريه الايرانيون من الهند وهي تتضرر في حال خسارتها السوق الايرانية. وتمتنع روسياوالصين من انزال عقوبات بإيران. فالصين تشتري القسم الأعظم من نفطها من ايران. وتتشارك روسياوايران في عدد كبير من المشاريع. وتعقد روسيا آمالاً كبيرة على توسيع"المجمع التقني العسكري". وامتلاك ايران آلافاً من أجهزة الطرد المركزي يعني امكان انتاج اليورانيوم على درجات التخصيب المخصصة للأسلحة النووية. وهذا يجعل ايران"على العتبة". وكفى باكستان امتلاك 5000 جهاز طرد مركزي لتتحول دولة نووية. وايران لا تصغي الى دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا تتجاوب مع محاولات موسكو التسوية. وفي الأوساط الديبلوماسية الروسية شك في جدوى تعويق الموقف الروسي الجهود الدولية وعرقلتها. ويرى الخبراء أن حصول روسيا على عقود جديدة لبناء محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، أمر مشكوك فيه. وتأخر بناء محطة بوشهر ثلاث سنوات. ويقدر الخبراء الروس أن ايران عاجزة، في المستقبل المنظور، عن تسديد قيمة بناء أكثر من مفاعلين لمحطات توليد الطاقة النووية. عن ايفان غروشكوف ، "نيزافيسيمايا غزيتا" الروسية ، 5/5/2006