كابول - أ ف ب، رويترز - نفذت حركة «طالبان» الأفغانية هجومها الثاني ضد قوات حلف شمال الأطلسي في منطقة كابول خلال يومين. واستهدفت مباشرة قاعدة باغرام العسكرية الأميركية من دون أن تنجح في اقتحامها، ما يوحي بأنها ليست في وضع دفاعي في مواجهة خطة الحلف لشن عملية واسعة مرتقبة الشهر المقبل على معقل الحركة في قندهار (جنوب)، والتي ستلي عملية أخرى نفذها «الناتو» في منطقة مرجة بولاية هلمند (جنوب)، واعتقال قادة بارزين في الحركة في باكستان مطلع السنة الحالية. وغداة تفجير سيارة مفخخة لدى عبور قافلة للحلف الأطلسي قرب البرلمان، ما أسفر عن مقتل 6 جنود أجانب و12 أفغانياً، فجر أربعة انتحاريين أنفسهم أمام بوابات قاعدة باغرام، واشتبك متمردون آخرون مع جنود القاعدة مستخدمين صواريخ وأسلحة رشاشة. وأدى ذلك إلى مقتل 11 منهم في مقابل سقوط متعاقد أميركي وجرح 9 جنود من قوات الأطلسي الذين هددت «طالبان» في العاشر من الشهر الجاري بأنها ستستهدفهم على غرار القوات الحكومية والديبلوماسيين الأجانب رداً على الخطة المزمعة في قندهار. وأكد الناطق باسم قاعدة باغرام الرائد كلارنس كاونتس: «كان ردنا قوياً وحاسماً، خصوصاً أننا قتلنا أربعة انتحاريين قبل أن يفجروا أحزمتهم الناسفة، ما يثبت استعدادنا الدائم للتعامل مع أي خطر». لكن الهجوم عكس تزايد دقة عمليات المتمردين وقوتهم بالاعتماد على مجموعات صغيرة، علماً أن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة حدد عدد المهاجمين ب 20 تقدموا من الجهتين الشرقية والغربية للقاعدة. وتعتبر قاعدة باغرام التي تربط رحلات الطيران بين مناطق أفغانستان وبين البلاد والخارج، نقطة عبور لمعظم قوات الحلف التي تقودها الولاياتالمتحدة والبالغ عددها 130 ألف جندي ويتوقع أن يرتفع إلى 150 ألفاً في آب (أغسطس) المقبل لتعزيز القتال ضد «طالبان». ويسافر حوالى 1650 شخصاً يومياً من القاعدة التي يتواجد فيها حوالى 5 آلاف مدني يعملون لحساب شركات متعاقدة مع الجيش.