شنت بلغراد حملة تحقيقات ومضايقات ضد عائلة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم حرب، فيما اعتبرتها وسائل الاعلام الصربية في اطار الضغوط لإرغامه على انهاء فراره والاستسلام لمحكمة لاهاي. وصرحت بوسا زوجة ملاديتش، بأن شقيقيها ميروسلاف وفوكاشين، وقريبيها كريستو وبرانكو، كانوا من بين الذين استدعتهم أجهزة الأمن الصربية"وأجرت معهم تحقيقات، من دون أي مبرر". وأضافت في تصريح الى صحيفة"فيتشرني نوفوستي"الصادرة في بلغراد أمس،"ان الأمن الصربي طلب منهم ومن غيرهم، التعاون معه من أجل اقناع ملاديتش بتسليم نفسه، على رغم انهم لا يعرفون مكانه حالياً". الى ذلك، أفاد ابنها داركو ان السلطات"تمارس ضغوطاً شديدة عليه وعلى العاملين في شركته الخاصة، لأسباب تتعلق بالاجراءات الحكومية ضد والده". وقال:"يبدو ان تلك الممارسات التي تستهدفنا بسبب والدي، ستتواصل لأنها تصاعدت في الأيام الأخيرة". وفي غضون ذلك، رأى رئيس اللجنة الحكومية الصربية للتعاون مع محكمة لاهاي وزير حقوق الأقليات راسم لياييتش"ضرورة تعاون كل الأجهزة الصربية المختصة، من أجل العمل المشترك، لمثول المتهمين الفارين: راتكو ملاديتش ورادوفان كاراجيتش وزد رافكو توليمير وستويان زوبليانين وغوران خاجيتش، أمام محكمة لاهاي بأسرع وقت". وقال في تصريح لتلفزيون بلغراد:"لا يمكننا أن نخرج سالمين من المشكلات التي نعانيها أوروبياً ودولياً بسبب جرائم الحرب، من دون انهاء مشكلة المتهمين الفارين، جميعاً".