دان قيادي كردي اهمال قضايا الاكراد المرحلين بشأن النزاعات حول الملكية في كركوك، مشيرا الى ان المجلس البلدي في المدينة سيتخذ قرارات متشددة حيال لجنة تطبيع الأوضاع في كركوك اذا اصرت على"اهمالها"، في وقت أعلن عن اكتشاف ثماني مقابر جماعية من زمن النظام السابق. وقال رزكار علي، القيادي البارز في"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني، ان المجلس البلدي"سيوقف تعاونه كلياً مع اللجنة اذا اصرت على اهمال قضايا الاكراد المتعلقة بالملكية الخاصة". واضاف"لا تزال مئات القضايا عالقة في ادراج ومكاتب اللجنة من دون حلول، وعليها تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الحقوق". واكد ان"العائلات الكردية المرحلة تعيش أوضاعاً صعبة في وقت ترفض فيه الحكومة العراقية الموقتة ولجنة النزاعات على الملكية التعاون معنا في تطبيع الاوضاع في كركوك وتطبيق نصوص المادة 58 من الدستور العراقي الدائم". وتطالب الاحزاب الكردية بتفعيل دور لجنة التطبيع المختلف عليها بين الاكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة ثانية، في حين دعت"الجبهة العربية"في كركوك الى تغيير رئيس اللجنة حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي باعتباره منحازاً الى الاحزاب الكردية. وتجمع العشرات من العائلات الكردية أمس امام مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في المدينة للمطالبة بتحديد هويات الجثث المكتشفة في ثماني مقابر جماعية. وكان الاتحاد اعلن العثور على المقابر التي تحوي رفات الآف الاشخاص غالبيتهم من الاكراد الذين قام النظام العراقي السابق بتصفيتهم في كركوك عام 1991 ومقابر أخرى تحوي رفات يعود تاريخها الى"حملات الانفال"التي حصلت عام 1988. وأكد مصدر امني ل"الحياة"ان غالبية المقابر الثماني تقع في قرية طوبزاوة الكردية 15 كلم جنوبكركوك و"حي الصناعة"و"1 حزيران"و"قرية العصرية"، مضيفاً انه تم التعرف على هويات الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال، لافتاً الى أن عمليات البحث والتنقيب ما زالت مستمرة عن مقابر أخرى يعتقد بوجودها. واشار المصدر الى ان أحدى المقابر التي عثر عليها في طوبزاوة تضم رفات اكثرمن 2500 شخص، مضيفاً ان وضعية الجثث في قسم من المقابر دلت على أنها رصت بشكل منتظم وتم فصلها عن بعضها بواسطة"قواطع من الفلين"وضعت بين جثة وأخرى، بينما كدست الجثث في مقابر أخرى بشكل عشوائي، معتقداً بأن وضعية النوع الثاني من المقابر هي حصيلة عمليات القتل العشوائية التي جرت في مناطق كركوك. وأوضح المصدر ان أهالي القرية هم الذين اكتشفوا المقابر أثناء قيامهم بعمليات الحفر والبناء المستمرة في قريتهم منذ ما يزيد عن العام بعد أن دمرها النظام العراقي السابق عام 1987، وابلغوا الشرطة عنها.