رأى مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع المستوى ان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يقوم بعمل جيد، خصوصاً في ما يتعلق بالقرار 1559 القاضي بتجريد الميليشيات من الاسلحة. وقال المصدر ان السنيورة يحظى بثقة الاسرة الدولية ويقوم بحوار شجاع مع"حزب الله"، المشارك في الحكومة، ويتحاور ايضاً مع الفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان. وأضاف ان الازمة الحكومية الاخيرة في لبنان، شكلت مؤشراً الى العمل الجيد للسنيورة، مؤكداً ان الجانب الفرنسي يريد مساعدة السنيورة على اتخاذ مبادرات والتوصل الى تجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية عبر الحوار السياسي. وأشار المصدر الى ان البيان الرئاسي الذي صدر في مجلس الأمن في 23 كانون الثاني يناير أكد بوضوح ما هو متبقٍ لتنفيذ القرار 1559 بكامله لاعادة سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها كلها وايضاً إجراء انتخابات رئاسية دستورية وبعيدة من أي تأثير خارجي. وقال ان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي التقى المبعوث الدولي تيري رود لارسن، ولمس لديه عزماً تاماً على تنفيذ القرار 1559. وأكد المصدر ان من مصلحة لبنان ان يكشف الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وان القاضي الذي يترأس لجنة التحقيق سيرج براميرتز يقوم بعمل ضخم يرتكز على مسار تحقيق مميز. وذكر ان تقرير براميرتز المقبل سيكون ثمرة عمل جاد ويشير الى ضرورة تعاون سورية، الذي سيكون موضوع البحث في الاشهر المقبلة. وترى فرنسا ان من الضروري ان يزور لارسن دمشق، اذ ان اغتيال الحريري والتحقيق في الجريمة له تشعبات سورية. وعبّر المصدر عن اعتقاده بأن مشكلة السنيورة حالياً هي الرئيس اميل لحود، الذي لا يتيح له القيام بأي اصلاح.