سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجعفري مستعد للتنحي بطلب من البرلمان ... واتهام للرئيس الاميركي بالسماح بكشف أسرار للاستخبارات . خليل زاد : لا ضغط على ايران عبر النجف والمحادثات بعد تشكيل الحكومة
فضل رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان تكون تنحيته عن ترشيحه لولاية ثانية داخل البرلمان، بدلاً من إعادة التصويت داخل"الائتلاف"الشيعي المقسوم على نفسه بين تيارين، يقود أحدهما"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم، ويقود الثاني الزعيم الشاب مقتدى الصدر. وفي مؤشر قوي الى عمق الخلاف بين التيارين قاطع ممثلو الصدر اجتماعاً مع"المجلس الأعلى"كان يفترض عقده أمس. واستمر"جيش المهدي"بتخزين الاسلحة"استعداداً لهجوم اميركي ضدهم"في النجف، حيث انفجرت سيارة مفخخة أمس للمرة الأولى منذ سنة تقريباً وأودت بحياة 13 شخصاً. ونفى السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد ان يكون للتصعيد في النجف علاقة بالمحادثات المتوقعة بين واشنطنوطهران. وقال ل"الحياة"انها ستعقد بعد"تشكيل حكومة عراقية كي لا يقال اننا وايران نتآمر على العراق". على صعيد آخر فاجأ المساعد السابق لنائب الرئيس الاميركي لويس سكوتر ليبي لجنة محلفين يمثل أمامها لتسريبه معلومات سرية لوكالة الاستخبارات سي اي إي عندما أعلن ان الرئيس جورج بوش سمح له بكشف الوثائق. وفي مؤشر الى أنه قبل اقتراح الرئيس جلال طالباني و"الائتلاف"لتسوية الأزمة السياسية، أعلن الجعفري أمس تمسكه بترشيح نفسه لولاية ثانية، لكنه أضاف انه"مستعد للتنحي إذا طلب البرلمان"منه ذلك. واضاف:"سأتمسك بنتيجة العملية الديموقراطية، وأرفض اي مساومة عليها ... لم يعد خافياً ان هناك وجهات نظر مختلفة داخل"الائتلاف"... ان الشعب هو الذي اختارني وأنا مستعد لأن أضحي من أجله عن طريق الديموقراطية"في البرلمان. الى ذلك، قال خليل زاد رداً على سؤال ل"الحياة"ان واشنطن تنتظر تشكيل الحكومة العراقية كي تحدد موعداً للمحادثات المرتقبة بينها وبين طهران"كي لا يقال ان اميركا وايران تتآمران على العراق وللابتعاد عن الشكوك". ونفى أي علاقة للتصعيد الأمني لأميركا في النجف بذلك. واشار إلى ان"ما يجري في النجف لا يعني أننا نوجه رسالة الى ايران"، كما استبعد ان تكون"المناورات الايرانية في بحر العرب وخليج عمان استعراض قوة للتأثير في سير الحوار". وعن الأزمة الحالية مع الصدر قال:"لنا طرقنا في اي نزاع مع أي حركة ونشجع الجميع على الانضمام الى العملية السياسية". وأضاف ان"المشكلة التي تواجه العراق الآن هي التشكيلات العسكرية غير النظامية والسماح لها بممارسة دور يؤدي الى نزاع طائفي ويؤسس البنية التحتية للحرب الأهلية". ودعا الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية"تضم وزير داخلية قوياً ووزير دفاع قوياً ومدير استخبارات قوياً واشخاصاً معروفين جيداً قادرين على التأثير في المجتمع". من جهة أخرى، تصاعدت حدة التوتر الأمني في النجف وكربلاء وسط اجواء التجاذب السياسي بين احزاب"الائتلاف"حول قضية ترشيح الجعفري، فأعلنت السلطة المحلية في كربلاء مقاطعة القوات الاميركية التي دخلت المدينة من دون تنسيق مع القوات العراقية، وبعد انفجار سيارة مفخخة في النجف هي الاولى منذ قرابة سنة، في حين واصل الاميركيون انتشارهم في أنحاء المدينة، ما أثار ريبة التيار الصدري. واعلنت الشرطة العراقية انفجار سيارة مفخخة نوع كيا ظهر امس على بعد حوالي 150 متراً من الصحن الحيدري حيث قتل 13 وأصيب 30 جروح بعضهم خطرة. الى ذلك علق محافظ كربلاء عقيل الخزعلي كل التعاملات في مجال الامن والاعمار مع القوات الأميركية، وطالب في تصريح الى"الحياة"الجانب الاميركي"احترام البرتوكول الامني الذي يقضي بتسليم الملف الى السلطات العراقية". واعرب عن شجبه واستنكاره"للتدخلات الاميركية في العملية السياسية". على صعيد آخر، وفيما كان بوش يتحدث عن الوضع في العراق، فجر ليبي مفاجأة وضعت الرئيس نفسه في موقف حرج، بإعلانه أمام لجنة محلفين مثل أمامها للاشتباه في كونه أول من ناقش هوية عميلة لدى وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي مع الصحافة، أن بوش نفسه سمح له بكشف وثائق سرية تتعلق ببرنامج اسلحة الدمار الشامل العراقية، انتقاماً من زوجها السفير جوزف ويلسون الذي نفى وجود تلك الأسلحة، باعتباره سفيراً لدى النيجر التي قيل إن صدام حسين استورد منها مكونات نووية.