رأى كبير مصممي ادارة الثروات في"ميريل لينش"ستيفن ناركر، ان ما ورد في محضر مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الاميركي عن اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية في آخر آذار مارس الماضي، عن ترجيح غالبية الاعضاء بقرب نهاية مرحلة التشدّد في السياسة النقدية، وقلق بعضهم من أخطار التضييق في ضوء تأخر مفاعيل هذه السياسة هو"انكشاف للسر". اذ اعتبر ان صناع هذه السياسة"يناقشون الموضوع، الذي شغل المستثمرين لشهور، والمتعلق بموعد التوقف عن رفع سعر الفائدة". واوضح انها اشارة الى"احتمال قرب نهاية هذه المرحلة"، مرجحاً"التوقف عن رفع معدل الفائدة بعد إقرار زيادة 25 نقطة اساس في الاجتماع المقرر للجنة السوق المفتوحة الاتحادية في 10 ايار مايو المقبل". واكد ناركر ان الخبر الذي صدر عن الاحتياط الفيديرالي،"انعكس انتعاشاً قوياً في أسواق الأسهم، وزاد من انحدار منحنى المردود، وعزز آمال المستثمرين في أن الاقتصاد لن يحيد عن مساره الايجابي في المدى القريب. كما بدّد القلق من احتمال ان يعتمد مجلس الاحتياط الاتحادي سياسة ترفع معدلات الفائدة الى مستوى قد يؤدي الى تسريع الوصول الى مشكلة في النظام المالي". لكنه لفت الى ان هذه الاشارة القوية من الاحتياط الفيديرالي"لا تعني طمأنة العالم المالي الى ان كل شيء على ما يرام، وعلى رغم ذلك يمكن ان يلجأ صناع السياسة الى رفع معدلات الفائدة الى مستوى أعلى مما يتوقعه اكثر المراقبين". معدلات الفائدة وتناول روزنبرغ مستقبل معدلات الفائدة، مشيراً الى ان الزخم الاقتصادي القوي وتركيز مجلس الاحتياط الاتحادي على التضخم،"يوحي بأن صناع السياسة سيحافظون على ثبات معدل الفائدة على 5 في المئة، طيلة النصف الاول من العام، إلاّ اذا اعترض ذلك نكسة كبيرة في السوق". واعتبر ان الخفوضات في معدلات الفائدة"ستكون من الحوادث المهمة في 2007"، لافتاً الى ان عدداً كبيراً من اعضاء مجلس الاحتياط الفيديرالي"يرون ان الاقتصاد سيتوسّع بقوة خلال الفصول الاربعة او السنتة المقبلة"، اذ قد يكون رئيس الاحتياط الاتحادي بن برنانكي"غير راغب"في خفض الفائدة، إلاّ اذا تأكد ان الاقتصاد"سيتباطأ وان ضغط التضخّم قد انحسر". وتوقع روزنبرغ ان"يخفض معدل الفائدة اربع مرات بمعدل 25 نقطة اساس في كل مرة في الدورة المقبلة، ليصل الى 4 في المئة في آخر 2007". واعتبر ان الزخم الاقوى من المتوقع"يشير الى ان الضغط في اتجاه رفع أسعار الفائدة سيستمر لبعض الوقت".