أفادت صحيفة"يديعوت احرونوت"الاسرائيلية أمس ان ثلاثة مهندسين اسرائيليين عادوا الى تل ابيب، أواخر الاسبوع الماضي قادمين من طهران التي زاروها سراً، بناء لدعوة من جهة رسمية، للمساهمة في إعادة تأهيل بنى تحتية دمرها زلزال قبل سنوات. ونقلت الصحيفة عن الثلاثة ارتياحهم للاستقبال الذي كان من نصيبهم. وقال المهندسون:"ذهلنا من البون الشاسع بين المواجهة العلنية بين اسرائيل وايران وبين عمق التعاون التجاري بين البلدين الذي يقدر بملايين الدولارات سنوياً. استقبلونا بحفاوة ولم نشعر للحظة واحدة بعدوانية تجاهنا". وذكرت الصحيفة ان استعانة طهران بخبراء اسرائيليين جارية منذ 15 عاماً، وقالت ان الأمر يتم عبر استدعاء ايران شركة هولندية متخصصة في الهندسة، أحد أصحابها اسرائيلي، ثم تقوم الشركة بتجنيد خبراء ومهندسين اسرائيليين لتنفيذ العمل المطلوب". وأضافت ان نائب المدير العام لوزارة الزراعة في اقليم بوشهر زار اسرائيل قبل ثلاث سنوات ونصف السنة لفحص امكان تجديد عتاد زراعي استوردته ايران من اسرائيل. وبحسب الصحيفة فإن المهندسين الاسرائيليين الثلاثة الذين عادوا للتو من طهران قدموا خدمات استشارية حول تدعيم جسور واعادة تأهيل بنى تحتية للمياه والصرف الصحي والشوارع، واضافت ان الاسرائيليين ابقوا جوازات سفرهم في هولندا ووصلوا الى طهران بواسطة بطاقات دخول خاصة لم يشر فيها الى جنسيتهم الاسرائيلية. وقال رئيس الوفد الذي لم يكشف عن هويته وهوية المهندسين الآخرين أنهم غادروا هولندا الى دولة أخرى ومنها الى طهران حيث استقبلهم شخص يعمل مع حكومة ايران وتوجهوا نحو مدخل خاص حيث حصلوا على تأشيرات دخول خاصة أعادوها لدى مغادرتهم. وأضاف رئيس الوفد انه ورفيقيه أقاموا في فندق ضخم محاذ لحي تقيم فيه الجالية اليهودية في ايران وأن رجل أمن رافقهم في كل خطواتهم وانهم زاروا المواقع التي أصابها الزلزال"حيث ظهر جلياً العمل الكبير الذي نفذته اسرائيل في البنى التحتية، خصوصاً في الجسور والشوارع الفوقية التي ضربها الزلزال". وتابع انهم وصلوا الى ايران يحملون خرائط بناء سبق لوزير البنى التحتية السابق ارييل شارون ان أرسل بعضها لايران، تشير الى أعمال نفذها الاسرائيليون في البنى التحتية في مواقع ضربها زلزال قبل سنوات". وزاد رئيس الوفد ان زيارته الأخيرة لطهران هي الخامسة منذ 15 عاماً، وقال ان ثمة ازدهاراً في العلاقات التجارية بين اسرائيل وايران في السنوات الأخيرة وفي مجالات مختلفة في مقدمها الزراعة.