هاجم متمردون يريدون اطاحة الرئيس التشادي إدريس ديبي قاعدة عسكرية في منطقة نائية في جنوب شرقي البلاد أول من أمس الأحد وقالوا انهم استولوا على بلدتين أخريين، في هجوم وصفته الحكومة بأنه محاولة لتعطيل انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في أيار مايو المقبل. وقالت"الجبهة المتحدة من أجل التغيير الديموقراطي"، وهي تحالف يضم تسع جماعات مسلحة، إنها شنت الهجوم على بلدة هارازي مانجيني قرب الحدود مع السودان وجمهورية افريقيا الوسطى، وإنها استولت أيضاً على بلدتي أم تيمان وأبو ضياء الى الشمال الغربي من تلك المنطقة. وقال عبدالرحمن عبدالكريم، أحد قياديي الجبهة، ل"رويترز"عبر الهاتف:"هذه مجرد البداية. معنوياتنا مرتفعة للغاية". وذكر عبدالكريم ان القتال استمر ساعة واصيب خلاله اربعة اشخاص فقط، مضيفاً أن الجبهة احتجزت 50 شخصاً رهينة. لكن مصدراً في الجيش قال ان المهاجمين لم يتجاوزوا قرية هارازي مانجيني. وأضاف:"لم تتأثر أم تيمان أو أبو ضياء ولم تقعا تحت سيطرة الوحدات المتمردة. في الوقت الراهن تنتشر قوات الأمن في هارازي مانجين". وقالت الحكومة التشادية، في بيان، انها ارسلت تعزيزات الى الحامية في بلدة هارازي مانجيني للتصدي للمهاجمين. لكنها لم تذكر شيئاً عن البلدتين او عن وقوع خسائر. وقال وزير الإعلام هورماجي موسى دومجور في بيان:"استخدم المهاجمون الذين يستقلون 22 مركبة أراضي افريقيا الوسطى للالتفاف حول وحدات الجيش التشادي المرابطة في المنطقة الحدودية". وأضاف:"ما زال القتال دائراً في شتى أنحاء المنطقة لكن القوات المسلحة التشادية على وشك ان ترد المهاجمين على اعقابهم ... هذا الهجوم من تدبير الحكومة السودانية التي تقوم منذ أيام... بتسليم أسلحة وذخائر لمجموعات صغيرة مختلفة من التشاديين الذين يهدفون الى زعزعة استقرار البلاد". وذكر عبدالكريم أن طائرة هليكوبتر اُرسلت لقصف موقع المتمردين لكنهم غادروا المنطقة بعدما فتحوا النار عليها. ويتبادل السودان وتشاد الإتهام بدعم متمردين يحاربون حكومتي نجامينا والخرطوم، لكنهما اتفقا في قمة استضافتها طرابلس في شباط فبراير الماضي على منع متمردي كل بلد من اقامة قواعد في أراضي البلد الآخر.