توقع المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية"سومو"فلاح العامري، تجاوز مشكلة"العدادات"المعطوبة منذ سنوات في ميناء تصدير النفط العراقي في الجنوب، وذلك في خلال"فترة قريبة جداً، آملاً بوصول عدادات حديثة الى العراق لتركيبها وتشغيلها لتجاوز حالة اللغط والتهويل التي أثيرت حول تداعيات عدم وجود عدادات صالحة للعمل في منفذ البصرة بالنسبة الى احتساب الكميات المصدرة من النفط". وكشف العامري عن وصول قاطرتين الى المياه العراقية، ومن المؤمل وصول قاطرة ثالثة، مؤكداً ان ذلك، إضافة الى تركيب عدادات حديثة عاملة في ميناء التصدير، سيساهم على نحو كبير في زيادة طاقة تصدير النفط المنتج من جنوبالعراق"ويزيل أي شكوك عن حقيقة ما ينشر حول سرقة النفط العراقي او تهريب يجرى على نحو واسع". وقال ان حديث وسائل الاعلام عن العدادات المعطوبة كان مبالغاً فيه، مشيراً الى ان هذه العدادات كانت قد تعرضت الى العطب والتدمير إثناء الحرب العراقية - الإيرانية 1980 - 1988 وأصلحت واستبدلت بعد توقف الحرب من جانب المهندسين العراقيين. الا انها تعرضت الى التدمير ثانية والى نهب معداتها خلال الأحداث التي صاحبت فترة سقوط النظام السابق في نيسان ابريل 2003، وظلت على حالها على رغم محاولات عدة لإصلاحها او تبديلها. وأضاف ان غياب عمل العدادات دفع بنا الى اعتماد مبدأ"الذرعة"لقياس المنتوج الذي يشحن ويصدر، وهو مبدأ معتمد من جانبذ العديد من دول العالم. إلا انه لفت الى ان هناك لجنة تتولى الإشراف على شحن النفط وكمياته إلى الناقلات، تتمثل فيها"سومو"وشركة نفط الجنوب، وممثل عن الشركة الشارية وقبطان الناقلة، وتتولى المعاينة المباشرة لعملية التجهيز واحتسابها وفق مبدأ"الذرعة"الا ان تبديل العدادات المعطوبة بعدادات جديدة امر ضروري يعزز من مصداقية الارقام المتعلقة بكميات التصدير وتدعم مبدأ"الذرعة"المعتمدة حالياً. 1.3 مليون برميل يومياً واشار فلاح العامري الى انه يتوقع زيادة في كمية المصدر من النفط العراقي في الشهر الجاري قياساً الى الزيادة التي حصلت ايضاً في آذار مارس الماضي، مبيناً ان الكمية المصدرة من النفط خلال الربع الأخير من عام 2005 تراجعت بسبب الظروف المناخية والأمنية على نحو واضح حيث بلغت على التوالي في تشرين الأول اكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر وكانون الأول ديسمبر 1.375 و 1.215 و1.103. وكذلك في كانون الثاني 2006 الذي بلغ 1.104 الا ان شباط فبراير وآذار الماضيين شهدا تحسناً بلغ على التوالي 1.425 و 1.442. وأعرب العامري عن أمله في ان تشهد الفترة القريبة المقبلة نشاطاً نوعياً في عمل"سومو"بما يتناسب مع أهمية دورها"الذي نتطلع الى ان يكون دوراً عالمياً يساعد على تنمية القطاع النفطي في المجالين الإنتاجي والتصديري والتنموي". وأضاف ان"سومو"تحرص على التعامل مباشرة مع الشركات والجهات التي تمتلك مصافي تستطيع استيعاب الكميات المصدرة اليها من النفط العراقي وعلى أساس الحاجة.