اكد الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان اهم محاور المحادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في زيارته المرتقبة لطهران الاربعاء المقبل، تتركز على"تبادل الآراء حول مستقبل تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وشدد آصفي على ان ايران"تتعاون بجدية وقرب مع الوكالة الدولية"، لذلك لا نرى سبباً لما أثاره البرادعي عن نشاطات سرية لايران. ورأى آصفي ان"طريق المفاوضات في شأن الملف النووي مفتوحة"قبل انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن لإيران، مطالباً الولاياتالمتحدة ب"تغيير اسلوب تعاطيها مع ايران ودول المنطقة اولاً ليصبح في الامكان التفاوض"، وذلك في اشارة الى امكان البحث في الملف النووي بين واشنطنوطهران. وبدأ مفتشو الوكالة الدولية الذين وصلوا الى طهران يوم الجمعة الماضي، عملهم في مركز تخصيب اليورانيوم في ناتانز. وصرح محمد سعيدي نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية المكلف القضايا الدولية، ان المفتشين سيتفقدون الموقع حيث استأنفت ايران بحوثها في مجال التخصيب، اضافة الى مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان. وأوضح المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية ان زيارات المفتشين"روتينية"وغير مرتبطة"بإعلان مجلس الامن"الذي طالب ايران بتعليق نشاطات التخصيب في نهاية نيسان ابريل الجاري. ويفترض ان يقدم البرادعي في نهاية الشهر، تقريراً حول نشاطات ايران الى مجلس الامن كما سينقل هذا الملف الى الدول ال35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة. لكن مصادر ديبلوماسية في فيينا ذكرت ان ليس من المقرر عقد اجتماع لمجلس الحكام في فيينا. وأوضح ديبلوماسيون غربيون ان اجتماعاً من هذا النوع يمكن الدعوة الى عقده بطلب من اي من الدول الاعضاء، والاميركيون والاوروبيون لن يقوموا بمبادرة من هذا النوع على الارجح. وقال احدهم:"بالنسبة الينا هذا التقرير يجب ان يدرس في نيويورك". في غضون ذلك، نقلت مصادر ايرانية عن احد اعضاء البرلمان الالماني ان برلين لا تعتقد بوجود نية اميركية للهجوم على ايران. وأشار النائب الالماني الى ان الدول الغربية"راقبت بقلق المناورات العسكرية التي اجرتها ايران في مياه الخليج اخيرا"ً، مضيفاً ان هذه المناورات لن"تشكل سبباً مباشراً لأي هجوم عسكري اميركي". واعتبر المصدر نفسه ان الازمة الحقيقية التي تواجهها الولاياتالمتحدة"هي في العراق وفلسطين"، ما يدفعها الى تجنب الدخول في مغامرة جديدة، لذلك فهي تسعى للتشديد على"ايجاد حل سياسي وديبلوماسي للأزمة النووية الايرانية"في ظل"تردد"باستخدام ورقة العقوبات في مجلس الامن. ولم يستبعد البرلماني الالماني امكان وقوع هجوم عسكري ضد ايران، لكن من"جانب اسرائيل"هذه المرة، مشيراً الى ان ذلك قد يحدث في حال"اعلنت ايران عن تركيب رؤوس نووية على الصواريخ الباليستية التي اختبرتها اخيراً". وأعرب عن امله في"ألا يلجأ الايرانيون الى هذا الامر في حال كانوا يمتلكون مثل هذه الرؤوس النووية"، مضيفاً"ان هذا الامر سيدخل المنطقة في مغامرة اسرائيلية - ايرانية لا يريدها احد من الاطراف الدولية والاقليمية".