اعربت ايران للمرة الاولى امس، عن دعمها الكبير لاعادة انتخاب محمد البرادعي مديراً عاماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة ان ذلك سيكون نتيجة"اجماع"ضد الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للصحافيين:"نأمل في ان يعاد انتخابه لانه تم التوصل الى اجماع حوله ووجدت الولاياتالمتحدة نفسها معزولة". وهذه المرة الاولى التي تقدم فيها الجمهورية الاسلامية التي خصص البرادعي منذ اكثر من عامين وقتاً كبيراً لدرس ملفها النووي، مثل هذا الدعم للمدير العام للوكالة. وكانت ايران ترفض حتى الان اتخاذ موقف علني لتأييد او معارضة المدير العام وتطالب بسحب ملفها من جدول اعمال الوكالة. وهددت الولاياتالمتحدة التي تمارس ضغوطاً على الوكالة الدولية مطالبة برفع الملف الايراني الى مجلس الامن، بعرقلة اعادة انتخاب البرادعي الذي اتهمته بالتساهل مع ايران. واعلنت واشنطن الخميس الماضي، انها لم تعد تعارض اعادة انتخاب البرادعي. وستكون عملية اعادة الانتخاب شكلية خلال اجتماع الوكالة الذي ينعقد الاثنين في فيينا على مدى اربعة ايام. ويفترض ان يقدم البرادعي خلال الاجتماع تقريراً جديداً في شأن النشاطات النووية الايرانية. وكان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يقومون بعمليات تفتيش في المنشآت النووية الايرانية منذ اكثر من سنتين، زاروا ايران مجدداً خلال الايام الماضية. وقال آصفي ان المفتشين"زاروا مفاعل ناتانز لمدة ثلاثة ايام وشاهدوا كل شيء. اننا لا نخفي شيئاً". واضاف ان"تقارير عدة تعترف بأن البرنامج الايراني لم يبتعد عن هدفه السلمي". ويستأثر ناتانز باهتمامات المجتمع الدولي ذلك ان ايران تعتزم القيام فيه بعمليات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم كوقود في مفاعلاتها النووية المستقبلية. ووافق الايرانيون على تعليق انشطة التخصيب مقابل التفاوض مع الاتحاد الاوروبي على اتفاق تعاون.