قُتل أربعة عراقيين وشرطي في هجمات منفصلة شهدتها بغداد، من بينها قصف استهدف مباني سكنية، في حين عثرت قوات الشرطة على ست جثث قضى أصحابها رمياً بالرصاص، وفقاً لمصادر أمنية. وأعلنت الشرطة أن قذيفة"مورتر"أصابت منزلاً في منطقة جيلاني البغدادية، ما أدى الى مقتل ثلاث نساء كن فيه بشظايا القذيفة. وأوضح مصدر أمني أن هدف الهجوم مجهول، لافتاً في الوقت ذاته الى أن منزل النساء الثلاث مجاور لكنيسة وقريب من مكاتب وزارة الداخلية العراقية، وهي هدف دائم لهجمات المسلحين. وقال مصدر في الشرطة إن"مدنياً قُتل واصيب ثلاثة آخرون في سقوط صاروخ كاتيوشا كان يستهدف وزارة الداخلية وسط بغداد على ما يبدو". وتابع أن مسلحين قتلوا شرطياً من وحدة مكافحة الارهاب فيما كان يسير في شارع السعدون وسط بغداد. وفجر مسلحون أنبوباً للنفط يصل مصفاة بيجي بالعاصمة العراقية بعدما زرعوا عبوات تحته. وأوضح الملازم أول في الشرطة ثائر محمود أن أحداً لم يُجرح في الانفجار، لافتاً الى ان فرق الاطفاء لا تزال تحاول اخماد الحرائق الناجمة عنه. وتتعرض أنابيب النفط خصوصاً في شمال العراق الى هجمات مستمرة. الى ذلك، عثرت الشرطة على ثلاث جثث في مدينة الصدر تحمل آثار تعذيب وجثة أخرى في جنوببغداد وأخرى متحللة في نهر دجلة. ونقلت"أسوشييتد برس"عن الشرطة العثور على جثث ستة رجال تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً، وقتل أصحابها بالرصاص في غرب بغداد. وفي كربلاء، أكد الناطق باسم الشرطة رحمن مشاوي العثور على جثة مقيدة اليدين في نهر الفرات في منطقة الهندية 23 كيلومتراً شرق. وفي الفلوجة، أعلنت الشرطة العراقية أن أحد عناصرها قتل حين أطلق مسلحون النار على دوريته في المدينة. وكان 27 عراقياً قتلوا في سلسلة هجمات أول من أمس، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها قضت في انفجار سيارة مفخخة شرق بغداد. وفي غضون ذلك، أفاد الجيش الأميركي في بيان أن سجيناً في ال62 من عمره توفي أول من أمس"بنوبة قلبية"في ما يبدو في سجن أبو غريب السيئ الصيت. وجاء في بيان أميركي أن هذا المعتقل طلب من حراسه مساعدته بسبب معاناته من صعوبة في التنفس، مشيراً الى أنه نقل الى مستوصف السجن لمعالجته. وتابع البيان أن المحتجز توفي أول من أمس، بعدما فشلت محاولات لانعاشه، مشيراً الى فتح تحقيق في الحادث، كما جرت العادة في قضايا وفاة معتقلين. يذكر أن تعذيب المحتجزين العراقيين في معتقل"أبو غريب"كان موضوع فضيحة ألحقت أذى كبيراً بسمعة الجيش الأميركي، وخصوصاً بعد نشر عشرات الصور التي توثق هذه الانتهاكات.