دان المجتمع الدولي في شدة الاعتداءات في منتجع دهب المصري على البحر الأحمر، وكرر التزامه مكافحة الإرهاب. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ستيفان دوجاريك في بيان ان"الامين العام يدين هذا العمل الارهابي الذي استهدف ابرياء". وتحدث الرئيس الاميركي جورج بوش عن عمل"شنيع"، واعداً بمواصلة مطاردة الارهابيين. وقال:"رأينا اليوم أيضاً أن الإرهابيين يحاولون تحديد العالم وفق رؤيتهم ... إنني أدين في شدة الجرائم التي ارتكبت وموت الأبرياء في مصر". وأضاف:"يمكنني أن اؤكد الآتي للأعداء: سنواصل هجومنا، لن نستسلم، لن نضعف، وسنحيلهم أمام القضاء من أجل خير العدالة والانسانية". واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انه"لا يمكن تبرير هذا العمل الإرهابي البربري". وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان على العالم ان يكون"حازماً وموحداً"أمام الإرهاب. واضاف بلير في بيان"أظن ان على الأسرة الدولية توجيه هذه الرسالة القوية بمضمونها". وفي فرنسا، عبر الرئيس جاك شيراك عن"ذهوله"و"تضامن"بلاده مع مصر. ووجه الرئيس فلاديمير بوتين برقية تعزية للرئيس حسني مبارك ودان"العمل الارهابي الذي لا يمكن تبريره". وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أمس"أدين في شدة الاعتداءات الارهابية التي وقعت في دهب". واعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن حزنه الشديد بعد هذه الاعتداءات بين القتلى طفل الماني. وقال إن"الصور المروعة لاعتداءات دهب تجعلنا نشعر جميعاً بحزن كبير". ودان وزير الخارجية الايطالي جانفرانكو فيني الاعتداءات"الهمجية"في مصر. وقال الرئيس الصيني هو جينتاو في برقية الى نظيره المصري ان الحكومة الصينية"تدين الاعتداءات وتعارض بشدة كل انواع الارهاب". وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعمليات التفجير في دهب واعتبرها"عملاً إجرامياً خطط له عدو لكل القيم والمبادئ الانسانية". وأضاف عباس:"لا يمكن اعتبار هذا العمل الجبان الذي استهدف حياة مواطنين أبرياء سوى تعبير عن الحقد الأعمى لهذه المجموعات التي تسيء الى امتنا وعقيدتنا". كذلك دان رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية الاعتداءات. وقال في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة:"نوّد ان نعبر من جديد عن استنكارنا وتنديدنا بالجريمة النكراء التي وقعت امس أول من أمس في منطقة دهب في شمال سيناء بمصر ورأينا ان ذلك هو مساس بالأمن القومي المصري. الحكومة الفلسطينية ترفض هذه الجرائم وتؤكد وقوفها وتضامنها مع الشعب المصري". من جهة ثانية، اعلنت حركة"حماس"رفضها لهذه الاعتداءات. وقال مشير المصري الناطق باسم حماس لوكالة فرانس برس ان"مثل هذه العمليات ضد المدنيين مرفوض وأي ارباك في الساحات العربية والاسلامية يمكن ان يؤثر على الاستقرار والنظام". وأكد ضرورة"الاستقرار في كل الدول العربية والاسلامية"، مشدداً على ان"الاستقرار في مصر هو استقرار في ساحتنا الفلسطينية ونقدم تعازينا للضحايا المصريين". واستنكرت"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"في بيان تلقته"الحياة"في لندن "حملة مسعورة خبيثة يُشتم منها أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بتشجيع وتخطيط وتمويل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالتنسيق مع عناصر من القاعدة، كان لها ضلع في سلسلة التفجيرات في سيناء ... إن حركتنا المجاهدة إذ تنفي جملة وتفصيلاً هذه الأكاذيب وهذا التحريض عليها وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنها تستنكر هذا الاعتداء كما نستنكر أي اعتداء على أي دولة عربية .... وذكرت الصحف السورية ان الرئيس بشار الأسد دان في اتصال مع نظيره المصري"العمل الارهابي الاجرامي". وذكرت وكالة الانباء الاردنية بترا ان الملك عبدالله الثاني بعث ببرقية الى الرئيس المصري"يدين ويستنكر"فيها"في شدة بإسمي واسم شعب وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية هذا العمل الارهابي الجبان". واتصل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بالرئيس المصري مندداً بالاعتداءات. كما أعربت الامارات العربية المتحدة عن ادانتها الشديدة للاعتداءات"الارهابية والاجرامية البشعة"ودعت الى التكاتف للقضاء"على الفئة الشريرة"التي تقف وراءها. وافاد مصدر في وزارة الخارجية القطرية ان قطر"تعرب عن ادانتها واستنكارها للتفجيرات الارهابية". من جهته، دان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في رسالة الى نظيره المصري تفجيرات دهب. وفي الرباط رويترز، استنكر العاهل المغربي الملك محمد السادس التفجيرات ووصفها ب"الاعتداءات الاجرامية الشنيعة. والأعمال الوحشية". وأعربت سلطنة عمان عن ادانتها ودعت الى التكاتف في"مواجهة الارهاب". وفي بيروت "الحياة" ابرق رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة إلى الرئيس مبارك وإلى رئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور، أمس، مستنكرين الاعتداء الإرهابي ومعزيين بالضحايا.