دانت عشرات الدول والهيئات الدولية في شدة التفجيرات الثلاثة التي استهدفت منتجع شرم الشيخ المصري، ودعا بعضها إلى"خوض حرب مشتركة على الإرهاب". وأفادت"وكالة الأنباء السعودية"أن القيادة السعودية بعثت ببرقيات عزاء الى الرئيس حسني مبارك. وجاء في رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود:"تلقينا بألم بالغ نبأ التفجيرات التي وقعت في شرم الشيخ وما خلفته من قتلى وجرحى، وإننا إذ نعرب لفخامتكم عن شجبنا واستنكارنا وتنديدنا بهذا العمل الإجرامي وتعازينا ومواساتنا لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب مصر الشقيق، ندعو الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جنته ويعوض ذويهم خيراً ويمن على الجرحى بالشفاء وأن يقطع دابر المفسدين والمجرمين". كما بعث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز ببرقيتين مماثلتين. ووصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التفجيرات بأنها"أعمال مجنونة"، لافتة الى أن بلادها"ستقف في هذه الأوقات العصيبة إلى جانب حليفتها مصر. وسنواجه ونهزم معاً هذه الآفة التي لا تعرف حدوداً ولا تحترم مبادئ". وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان"العالم استقبل بألم وغضب"التفجيرات، مشدداً على تضامنه مع مصر. ودان البابا بنيديكتوس السادس عشر التفجيرات التي تسير في"طريق العنف الذي لا يسبب إلا الألم ووقوع الضحايا". كما دان الرئيس الفرنسي جاك شيراك التفجيرات التي وصفها وزير خارجيته فيليب دوست - بلازي بأنها التحدي الاكبر للديموقراطية. في حين أعرب الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كمال الدين أوغلو عن إدانته لهذه"العمليات الإجرامية التي لا تستحق سوى السخط والتنديد من الجميع". وبعث منسق الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ببرقية تعزية إلى مصر، فيما دان الاتحاد الأفريقي التفجيرات بقوة. وندد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بالاعتداءات وهاجم الولاياتالمتحدة التي"تسببت مواقفها المغلوطة في التصدي للممارسات الإرهابية إلى افتقار العالم للأمن". الى ذلك، طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول ضحايا العنف بالاتحاد"لمواجهة الإرهاب الدولي الذي يسعى إلى إرغام العالم المتحضر على العيش وسط الخوف والعنف". وقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني ان إيطاليا"ملتزمة دولياً بالتحرك ضد الإرهاب". كما وجهت اسبانيا"رسالة تضامن"إلى مصر، في حين انتقدت المفوضية الأوروبية الاعتداءات"الجبانة"وعرضت مساعدة مصر لمواجهتها. وأصدرت باكستان وألمانيا وسويسرا وبلجيكا وسلوفاكيا واليونان وتركيا والكويت والمغرب والأردن وسلطنة عمان والصين بيانات إدانة مشابهة.وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى"بالأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وضرب الاستقرار". وبعث الرئيس السوري بشار الأسد ببرقية عزاء إلى نظيره المصري أكد فيها"تضامن سورية مع مصر الشقيقة في مكافحة الإرهاب واجتثاثه". وأعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن"عميق أسفه وتضامنه مع مصر في مواجهة الإرهاب". كما استنكرت"حركة المقاومة الإسلامية"حماس التفجيرات التي"تسيء إلى أمن بلادنا وتضر بالمصالح والقضايا الوطنية والقومية والإسلامية لا سيما منها القضية الفلسطينية". ودانت الكويت بشدة التفجيرات، وبعث كل من الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد ببرقيات تعزية استنكرا فيها الاعتداءات. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصادر طبية في شرم الشيخ أن كويتيين أصيبا بجروح طفيفة ونقلا الى القاهرة بعد تلقيهما العلاج اللازم. وفي عمان، قال نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر أن الأجهزة الأمنية اتخذت الاحتياطات اللازمة داخل المواقع السياحية والتجارية بعد وقوع انفجارات شرم الشيخ. ورفعت الأجهزة الأمنية درجة استعدادها منذ فترة إثر اعتقال مجموعات مسلحة وإحباط محاولة أحد الانتحاريين تفجير سيارة مفخخة في مركز حدود الكرامة الأردني مع العراق نهاية العام الماضي. وفي لبنان، دان رئيس الجمهورية اميل لحود بشدة"الجريمة الارهابية"، قائلاً في برقية بعث بها الى الرئيس المصري إن"لبنان الذي عانى ولا يزال يعاني من الاعتداءات الارهابية المدانة يقف اليوم، رئيساً وشعباً، الى جانبكم في هذه المحنة القاسية". واستنكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة"الاعتداءات الارهابية"، وأكد وجوب ايجاد وسائل واساليب جديدة لمكافحة مثل هذه الجرائم.