تواصلت امس ردود الفعل العربية والدولية على التفجيرات التي استهدفت مجمعات سكنية في الرياض الاثنين الماضي، وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كرّر فيه استنكاره للتفجيرات الارهابية التي وقعت في الرياض وقدّم تعازيه بالضحايا. الى ذلك، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ان "أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها جزء من أمن العالم العربي والاسلامي واستقراره"، وقال ان "هذه الأعمال محرمة لأنها تذهب بالارواح البريئة التي لا علاقة لها بأي صراع". وأبرق النائب جورج افرام الى الأمير عبدالله مديناً العمل الارهابي، ومؤكداً ان "ما يصيب المملكة العربية السعودية يصيب لبنان". وأعرب عن ثقته ب"حكمة القيادة السعودية ليبقى الشعب السعودي ينعم بالاستقرار والأمن والتقدّم". الأردن وفي عمان، آجرى وزير الخارجية الاردني مروان المعشر اتصالاً هاتفياً آمس بنظيره السعودي الامير سعود الفيصل أعرب خلاله عن إدانته للاعتداءات الارهابية، واكد وقوف الاردن بكل امكاناتها الى جانب السعودية لمواجهة تلك الاحداث. اليمن وفي صنعاء أعلن مصدر في وزارة الخارجية اليمنية ادانة بلاده للاعمال الارهابية التي تستهدف امن المملكة واستقرارها وامن كل الدول العربية. وشدد على دعم اليمن للمملكة في جهودها لمكافحة الارهاب مؤكداً أهمية التعاون الامني بين الدول العربية في هذا الشأن. موريتانيا وفي نواكشوط، دانت الحكومة الموريتانية بشدة الاعمال الارهابية التي تعرضت لها الرياض0 وجاء في بيان رسمي أمس "ان الحكومة الموريتانية اذ تندد بقوة بهذه الاعمال الارهابية المروعة وبمرتكبيها تعتبر انها تستهدف تقويض مسلسل التنمية والاستقرار والامن الذي تشهده المملكة العربية السعودية الشقيقة". وعبرت موريتانيا عن "تضامنها الحازم مع الاشقاء السعوديين ودعمها لجهودهم الرامية الى استتباب الامن والطمأنينة فى ربوع المملكة الآمنة". برلمانيون أوروبيون وفي بروكسيل، دان رئيس مجموعة الغالبية النيابية في حزب الشعب داخل البرلمان الاوروبي التفجيرات التي شهدتها مدينة الرياض. وأكد النائب الالماني هانس بوترينغ فى مداخلة له أمام الدورة الحالية للبرلمان الأوروبي "ان هذه الاعمال الارهابية شنيعة ولا يمكن تبريرها وهي مدانة من قبل النواب الاوروبيين لأنها استهدفت مدنيين من كل الجنسيات من دون استثناء أو تمييز". وقال ان "الدرس الواجب استخلاصه من هذه العمليات الاجرامية يتمثل في ضرورة التصدى لها بحزم ومن دون هوادة". كما ندد عدد من النواب الاوروبيين بالتفجيرات وأعربوا عن تعاطفهم وتضامنهم مع المملكة العربية السعودية وعائلات الضحايا. ... وعرب وفي دمشق، استنكر الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج في برقية بعث بها الى رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد الاعتداءات التي تعرضت لها الرياض. وقال في البرقية: "باسم الامانة العامة للاتحاد العربي وباسمي شخصياً أعرب عن ادانتنا الشديدة واستنكارنا المطلق للعمل الارهابي الجبان الذي تعرضت له بعض احياء مدينة الرياض وادى الى مقتل واصابة العشرات من الابرياء". وأضاف: "ان هذه الفعلة النكراء والمدانة تعبير عن افلاس فكري وسياسي واجتماعي لمنفذيها ومن يقف ورائهم فضلاً عن انها تمثل انتهاكاً صريحاً لمبادئ ديننا الاسلامي الحنيف وخرقاً لكل الاعراف والمبادئ ... اننا نعلن تضامننا معكم ومع الشعب السعودي الشقيق ونعرب عن تعازينا الحارة لاسر الضحايا. وندعو الى تضافر كل الجهود المحلية والاقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة الارهاب واجتثاثها من مجتمعاتنا ومن العالم اجمع لتتمكن شعوبنا من العيش باستقرار وسلام". "الوطني" المصري وفي القاهرة، دان "الحزب الوطني" الحاكم التفجيرات، وأكد في تصريح لأمينه العام صفوت الشريف "أن هذا العمل لا يتفق مع قيم الاسلام الحنيف ولا مع الشرائع السماوية". وأشار إلى إتصال الرئيس حسني مبارك بولي العهد الأمير عبدالله وتأكيده موقف مصر ومساندتها للمملكة في مواجهة الارهاب الذي استهدف ارواح الابرياء.