أنهت وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي خدمات ضابطة لديها، لتسريبها معلومات تتعلق بالسجون السرية في بعض دول أوروبا الشرقية إلى وسائل إعلام، وفق ما كشفت الناطقة باسم الوكالة ميشيل نيف. وقالت نيف إن الضابطة اعترفت"بمناقشة الأمر، ومن دون تفويض، مع وسائل الإعلام، حيث أدلت بمعلومات سرية يتعلق بعضها بعمليات استخباراتية، وبملء إرادتها". ورفضت الناطقة باسم الوكالة الإدلاء بمزيد من المعلومات المتعلقة بهوية الضابطة أو منصبها أو المعلومات التي سربتها، تحت دعوى"السرية". وأحيلت قضية الموظفة إلى وزارة العدل حيث من الممكن الادعاء عليها. ولم تحدد الوكالة إذا كان طرد الموظفة مرتبطاً بالتسريبات التي نشرتها صحيفة"واشنطن بوست"عن السجون السرية، مكتفية باعتباره يتعارض مع قانون السرية لعام1974. لكن شبكة"أن بي سي نيوز"كشفت أن الضابطة المتهمة هي ماري مكارثي، وأكدت أنها كانت تعمل في مكتب المفتش العام لوكالة الاستخبارات المركزية قبل استبعادها من الوكالة يوم الخميس الماضي. وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق بأن عزل ضابطة في الوكالة في شأن تسريب معلومات لأجهزة الإعلام أمر نادر للغاية ونجم عن تحقيق داخلي استمر ثلاثة أشهر استهدف عمليات الوكالة التي كانت محل تسريبات أجهزة الإعلام في الآونة الأخيرة. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية بورتر غوس أمر في شباط فبراير الماضي بفتح تحقيق في التسريبات. وقال:"ثمة ضرر كبير لقدرتنا على تحقيق مهمتنا". وفازت الصحافية لدى"واشنطن بوست"دانا بريست هذا الأسبوع بجائزة"بوليتزر"لتقريرها الذي كشف السجون السرية التي أقامها الجهاز في أعقاب اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 والتي بلغت، في وقت ما، ثمانية سجون في مواقع مختلفة حول العالم. وأثار التقرير ردود فعل عنيفة في بعض الدول الأوروبية، واعتبرت واشنطن أنه أضر بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها من أجهزة استخبارات تلك الدول. وفيما تفرض وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي على جميع العاملين توقيع اتفاق يتعلق بالسرية يحظر عليهم مناقشة المعلومات السرية مع جهات غير مخولة، تتواصل عمليات التسريب من داخل الجهاز الذي قالت الناطقة باسمه"هذه ليست سوى البداية". وكانت منظمة العفو الدولية آمنستي نشرت في مطلع نيسان أبريل الجاري تقريراً أشار إلى أن"سي آي إي"استخدمت شركات طيران خاصة وشركات أخرى كواجهات، كما استخدمت أحياناً المجال الجوي الأوروبي، لاعتقال مشتبهين بالإرهاب أو نقلهم إلى مواقع سرية، أو نقلهم إلى دول تتغاضى عن التعذيب. واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها"أسفل الرادار: الرحلات السرية للتعذيب والاختفاء"وكالة الاستخبارات المركزية بممارسة سياسة"التسليم"، أي ترحيل أشخاص بصورة غير مشروعة من دولة إلى أخرى لتفادي رقابة قضائية وإدارية. ونفت واشنطن مراراً نقل مشتبهين بالإرهاب من دولة إلى أخرى لتحاشي القوانين الدولية والمحلية التي تحظر التعذيب. مخطط إرهابي في غضون ذلك، كشف مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي تفاصيل جديدة تتعلق بالاتهامات الموجهة إلى الأميركيَّين سيد أحمد وإحسان صديقي، بالضلوع في مخطط دولي للهجوم على أهداف أميركية. واعتقل أحمد 21 سنة في آذار مارس الماضي، فيما ألقت السلطات في بنغلاديش القبض في 17 نيسان على إحسان الإسلام صديقي 19سنة وهو أميركي من أصل بنغالي. وأكد مصدر فيديرالي أن صديقي وُضع فعلاً على متن طائرة نقلته إلى نيويورك. وأفادت الوثيقة، وهي شهادة خطية لعميل مكتب التحقيقات الفيديرالي مايكل شيرك، قدمت إلى المحكمة، بأن المتهمَين ناقشا كيفية شن اعتداء إرهابي على الولاياتالمتحدة. وجاء في الوثيقة أن سيد أحمد قال إنه وصديقي التقيا مع ثلاثة رجال آخرين هم موضع تحقيق دولي حول الإرهاب يجريه مكتب التحقيقات الفيديرالي، وأنهم"ناقشوا استهداف مواقع استراتيجية داخل الولاياتالمتحدة، ومن بينها مصافي نفط وقواعد عسكرية". وتفيد الوثيقة ب"أنهم تآمروا حول كيفية تخريب نظام تحديد الموقع العالمي جي بي أس بهدف تشويش الاتصالات العسكرية والتجارية وحركة المرور"، و"أن المجموعة طورت خطة لتلقي تدريبات عسكرية في واحد من معسكرات التدريب الإرهابية". وتتهم الوثيقة أحمد بالسفر إلى باكستان لتلقي تدريبات مماثلة. وخلال مؤتمر صحافي في أتلانتا، أكد المدعى العام ديفيد ناهمياس أن أحمد متهم بتقديم دعم مادي للإرهاب وليس بالتخطيط أو تنفيذ أعمال إرهابية. إنذار بوجود قنبلة على صعيد آخر، أعلن مصدر ملاحي أن طائرة تعمل على الخطوط الداخلية الأميركية اضطرت إلى الهبوط اليوم الجمعة في دنفر كولورادو, غرب بعدما أكد أحد الركاب أن في حوزته قنبلة. وقال شوك كانن الناطق باسم مطار دنفر الدولي إن الطائرة، وهي من طراز ايرباص أي320 تابعة لشركة يونايتد ايرلاينز، كانت في رحلة بين شيكاغو في ولاية إيلّينويز, وساكرامانتو في ولاية كاليفورنيا, عندما وقع الحادث. وأوضح أن"راكباً كان على متن الطائرة قال إن في حوزته عبوة ناسفة". وأخضع الركاب للاستجواب وكذلك الراكب المشتبه فيه، لكن الفريق المختص لم يعثر على أي جسم مشبوه.