قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن زيارته التي بدأت أمس لماليزيا وتستمر ثلاثة ايام، تستهدف تفعيل قرارات"قمة مكة"الاستثنائية التي انعقدت أخيراً، والبحث في دعم الشراكة مع كوالالمبور"في كل الميادين". ورأى الملك عبدالله في كلمة، خلال حفلة عشاء رسمية أقامها على شرفه ملك ماليزيا توانكو سيد سراج الدين بوترا جمال الليل، أن ماليزيا"نعتبرها تجربة رائدة استطاعت التوفيق بين ثوابت الإسلام ومتطلبات العصر". وأضاف:"كما نعدها نموذجاًَ للتنمية الاقتصادية الناجحة". وخاطب خادم الحرمين ملك ماليزيا قائلاً:"إننا نتطلع إلى العمل مع كل الدول الإسلامية، ومنها ماليزيا الشقيقة، لتفعيل قرارات قمة مكة الاستثنائية التي انعقدت أخيراً في رحاب مكةالمكرمة. كما نتطلع إلى العمل سوياً لكل ما فيه رفعة الإسلام والمسلمين، وفق رؤية واضحة تحقق تطلعات الأمة الإسلامية". واضاف:"إننا نشعر بالشكر لما لاقيناه من حفاوة في هذا البلد المضياف، ونقدر مشاعر جلالة الملك نحو وطني ونحوي. إنه لمن دواعي سروري أن يزور جلالتكم وجميع أصدقائنا الماليزيين بلادنا، التي تكنّ لكم ولشعبكم كل المحبة والتقدير". بدوره، رحب الملك توانكو جمال الليل بخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له، مشيراً إلى اعتزاز بلاده بالزيارة، متحدثاً عن قيمة العلاقات الثنائية العالية، التي سيضاف اليها المزيد من توقيع الاتفاقات المشتركة خلال المحادثات المشتركة في كوالالمبور. وعُلم أن ملك ماليزيا قبل دعوة خادم الحرمين لزيارة السعودية. ويعقد الملك عبدالله مع رئيس وزراء ماليزيا عبدالله بدوي جلسة محادثات رسمية اليوم، كما يحضران عصراً حفلة جمعية الصداقة السعودية - الماليزية والتي يتخللها توقيع اتفاقات مشتركة، منها اتفاق ل"تأسيس صندوق استثماري"، وآخر بين مصنع التلفزيون في جدة وشركة"إم دوت موبيل"الماليزية. ودعا رئيس الوزراء إلى حفلة عشاء للملك عبدالله ومرافقيه مساء اليوم، يعقبها اجتماع مشترك، ثم حفلة توقيع أربعة اتفاقات حكومية، يتصدرها اتفاق"تجنب الازدواج الضريبي الخاص بالضرائب على الدخل، ومنع التهرب الضريبي"، واتفاق"التعاون العلمي والثقافي في مجال التعليم العالي". من جانبه، ثمّن مجلس الوزراء السعودي برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نتائج جولة الملك عبدالله الحالية، ووصفها ب"جولة الخير"، مبدياً"ارتياحه الكامل للنتائج التي تحققت خلال زيارتي الملك عبدالله لكل من الصين والهند، التي عبرت عن عمق علاقات المملكة مع هذين البلدين الصديقين، وتعزيز التعاون والشراكة، والعمل على خدمة الإسلام والاستقرار في المنطقة والعالم". وقدر نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان"المردود الإيجابي لهذه الزيارات على المملكة وتلك البلدان، في تعزيز وتعميق الأواصر، وتأصيل وتوثيق روابط الصداقة، وتأكيد الالتزام بمثل التسامح والتفاهم والتنوع بين المجتمعات، ودعم التوسع في التبادل الاقتصادي وتنويع التجارة والاستثمارات المشتركة".