حصدت العارضة الأميركية تايرا بانكس 32 سنة شهرة كبيرة في عالم عرض الأزياء. جمالها الآسر جعلها تتفوق على الكثيرات من زميلاتها. ويعتبر بعض المتابعين أنها لو كانت ظهرت في وقت ناومي كامبل وسيندي كروفورد وكلوديا شيفر لتسلقت سلم المجد مثلهن ونالت الشهرة العالمية التي تتمتع بها تلك النجمات. تلمع بانكس فوق مسارح عرض الأزياء في كل من باريس ولندن وميلانو وروما ونيويورك وأيضاً فوق أغلفة أهم مجلات الموضة. وتتهافت دور الأزياء على إحدى بطلات ماركة"فيكتورياز سيكرت"الأميركية الشهيرة، لإشراكها في العروض. وهو حال"شانيل"و"إيف سان لوران"و"رالف لورين"و"كريستيان ديور"وغيرها. تزور تايرا بانكس حالياً باريس من أجل المشاركة في عروض الموضة الراقية الخاصة بموسم الربيع والصيف 2006،"الحياة"التقتها أثناء هذه الزيارة وحادثتها. بصراحة، ما هو سر تايرا للحفاظ على هذا الجمال الصارخ؟ - أنا على العموم لا أدري إذا كنت فعلاً أتمتع بجمال صارخ ولكنني أحافظ على ما ورثته من الطبيعة في طريقة سهلة، تتلخص في النوم ثماني ساعات يومياً، وعيش حياة هادئة بسيطة. هذا كل ما في الأمر. لكنك لا زلت شابة. هل يعني كلامك أنك محرومة من حياة الشباب؟ - في الأصل، لا أميل إلى الحياة الصاخبة. كما إنني لست محرومة من شيء، فأنا أرى أصدقائي وأخرج إلى السينما والمطعم وأعود إلى البيت قبل منتصف الليل وإذا كنت أعمل في صباح اليوم التالي فلا أتأخر عن الساعة التاسعة. ما هو انطباعك في الصباح عندما ترين وجهك في المرآة؟ - أسأل نفسي عما يعجب الرجال في هذا الوجه تضحك وأشكر الله على اختراع المكياج. وما الذي لا يعجبك في شكلك الخارجي؟ - اكتسبت ثقة لا بأس بها في نفسي خلال السنوات العشر الأخيرة أي منذ بداية احترافي مهنة عرض الأزياء. لكنني سابقاً كنت أخجل من طولي الفارع ونحافتي. كما كنت أعتبر نفسي محدودة الذكاء جداً مقارنة بزميلاتي في المدرسة والجامعة. وهل تمتنعين عن وجبات الطعام مثلاً؟ - أحافظ على قامتي طبعاً لكنني لا أمتنع عن تناول الوجبات التي أحبها مثل المعكرونة بالجبن والبطاطة بالزبدة والكريم والدجاج المقلي. وبالنسبة للحلويات فأنا أعشق الأيس كريم وأشرب الكابوتشينو مرات عدة في النهار. لكن هذه الأشياء جميعها دسمة! - أتناولها بكميات معقولة وليس في كل يوم طبعاً. لا أطيق سماع عبارة"أنها عارضة محترفة وبالتالي لا شك في أنها لا تتناول سوى عصير الجزر أو البرتقال"، فأنا كائن بشري في حاجة إلى التغذية حالي حال غيري، مهما كانت مهنتي. إلى ماذا تطمحين في الحياة غير عرض الأزياء؟ - عرض الأزياء ليس من أهدافي المستقبلية. أطمح إلى تكوين أسرة. الحياة الشخصية أهم مئة مرة من النجاح المهني وكسب الملايين. كسر القاعدة وهل أنت راضية عما حققته مهنياً؟ أنا أتباهى بشيء واحد هو كوني أول سوداء نشرت صورتها على غلاف مجلة"سبورتس إيليوستريتد"الشهيرة. وفي هذه النقطة أقارن نفسي بالممثلة هالي بيري التي كانت أول امرأة سوداء حصلت على جائزة الأوسكار في هوليوود. ماذا عن محاولاتك السينمائية؟ - شاركت في"ريدي تو وير"للمخرج الكبير روبرت ألتمان، وفي"إينفرنو"وهو عمل كوميدي جميل، وفي الفيلم التسجيلي"سوبرموديلز"وفي الفيلم الناجح"كويوتي أغلي"، كما ظهرت في مسلسلات معروفة مثل"جاست شوت مي"و"نيويورك أندر كوفر"، لكنني لم أحقق أي نجاح فعلي كممثلة حتى الآن. أترك الأمور تتحرك وحدها فالسينما ليست من ضروريات حياتي ومع ذلك أحلم بتمثيل دور مغنية أمام الكاميرا، خصوصاً إنني أجيد الغناء والرقص الاستعراضي فربما أحقق أمنيتي في يوم ما. ما هي الصفات التي تفضلينها عند الرجل؟ - أولاً ألاّ يخجل أمامي لأنني عارضة أزياء معروفة وهذا ما يحدث في معظم الأحيان إذ أتعرف الى رجل وأراه لا يدري كيف يواجهني أو يتكلم معي أو يضحك معي ببساطة. لكنني لا أفقد الأمل فلا بد من أن يتواجد رجل ذكي في مكان ما يقدر على التمييز بيني كامرأة وبين العمل الذي أمارسه تحت الأضواء. ومن أهم الصفات التي تعجبني عند الرجل روح الفكاهة والبساطة والامتناع عن إبراز عضلاته أو حافظة نقوده في وجهي. وأعشق أن أسمع عبارة"أنت أجمل في الطبيعة مما أنت عليه فوق أغلفة المجلات". وصدق أو لا تصدق فليس هناك من يردد لي هذه الكلمات أبداً. أنت معروفة بمشاركتك في أعمال خيرية وزرت مهرجان"كان"السينمائي بهذا الهدف فضلاً عن ظهورك في أفلام عرضت هناك، فماذا تودين قوله في شأن هذا الجانب من شخصيتك؟ - أنا فعلاً سفيرة لدى الأممالمتحدة من أجل الدفاع عن الأطفال المرضى وضحايا الحروب، وهي مهمة تأخذ مني الكثير من الوقت وتتطلب مني السفر إلى دول بعيدة. وأنا أتعاون أيضاً مع النجمة الكبيرة إليزابيث تايلور في منظمتها الخيرية"أمفار"ولذا أواظب على الحضور في"كان"كي أكون إلى جوارها في السهرة السنوية الكبيرة التي تقيمها بهدف جمع المال لهذه المنظمة. أنا أرى أن من الطبيعي بالنسبة لكل من تبتسم له الحياة أن يفعل ما يقدر عليه من أجل إسعاد الأطفال والمرضى والفقراء وضحايا الحروب. أنا أنتمي إلى فئة المحظوظين في هذه الدنيا فكيف أكتفي بممارسة مهنتي من دون أن أشعر بأني أفيد في شيء؟ سألتني عن رأيي في نفسي عندما أرى وجهي في المرآة. أعترف لك بأنني لولا مساهمتي الفعالة في الأعمال الخيرية لما استطعت مواجهة نفسي من كثرة الخجل.